الرباط – (رياليست عربي): قال المغرب إنه سيفتح صفحة جديدة في علاقاته مع إسبانيا مما ينهي أزمة دبلوماسية بعد تأييد مدريد لموقف الرباط من السيادة على الصحراء الغربية، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي، أن الملك المغربي محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، أكدا على الإرادة في فتح مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، قائمة على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة، والتشاور الدائم والتعاون الصريح والصادق.
وبهذا تُطوى صفحة الخلافات التي أوصلت البلدين إلى شبه قطيعة دبلوماسية على خلفية أزمة الصحراء الغربية واستقبال المغرب لزعيم جبهة البوليساريو للعلاج دون إخطار الرباط.
وأضاف البيان أن سانتشيث حرص خلال اللقاء على “تجديد التأكيد على موقف إسبانيا بخصوص ملف الصحراء، معتبراً المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.
وتُعتبر إسبانيا شريك تجاري مهم للمغرب، وهذه الصفحة الجديدة من شأنها نقل العلاقات إلى مستوى أكثر زخماً، خاصة في ضوء الأزمة الاقتصادية التي بدأت تعاني منها أوروبا، على خلفية الحرب الروسية – الأوكرانية.
وتحسنت العلاقات بين البلدين الشهر الماضي، عندما أعلنت إسبانيا أنها تدعم خطة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط لتسوية النزاع في الصحراء الغربية. وهي الخطة التي ترفضها جبهة البوليساريو التي تتنازع مع المغرب على هذا الإقليم منذ نحو 47 عاماً، وحليفتها الجزائر.
وعبرت البوليساريو آنذاك عن استغرابها من الموقف الإسباني بخصوص قضية الصحراء، بينما أعلنت حليفتها الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد للتشاور بخصوص ماوصفته “بالانقلاب المفاجئ” في موقف إسبانيا.