بروكسل – (رياليست عربي): من الواضح أن القارة الأوروبية التي أعلن خلال الشهرين الأخيرين أكبر بلدانها، استقبالهم في تلك المرحلة، لكل الأعداد البشرية “اللاجئين” من أوكرانيا في أطار دعمهم لـ”كييف” في الأزمة الواقعة مع روسيا، حيث ظهر ذلك، مع تصاعد العودة الرسمية خلال الساعات الأخيرة للاجئين من أوكرانيا كانوا قد توجهوا بالفعل لدول أوروبية على رأسهم ألمانيا والنمسا.
وعاد أكثر من نصف مليون شخص إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية التي قالت في بيان مستندة إلى معطيات جهاز الحدود الوطني، إنه خلال الأسبوع الفائت، عاد نحو 537 ألفاً من المواطنين الأوكرانيين إلى بلادهم.
وكانت قد أحصت المفوضية العليا للاجئين في وقت سابق، مغادرة 4.2 مليون أوكراني إلى الخارج منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط.
ودائماً ما كانت تعلو أصوات عواصم أوروبية بفتح أبوابها للقادمين من أوكرانيا في إطار الدعم المقدم ضد الموقف الروسي، وعلى رأسهم برلين، فيينا، باريس، أمستردام، ولكن مع ما أعلن من أعداد كبيرة مبدئياً، للعودة إلى أوكرانيا من دول أوروبية، وضح التخلي من الجانب الأوروبي عن الوعود المقدمة لأوكرانيا.
وكانت قد أوضحت مصادر سياسية في ألمانيا، في تصريحات خاصة، بوقت سابق، أن التقديرات المبدئية لموجات اللجوء المحتملة من أوكرانيا في خضم هذه الأزمة إلى أوروبا قد تصل بشكل مبدئي مع فصل الربيع إلى 4 ملايين أوكراني بشكل رسمي دون الوقوف على من يعبرون الحدود بشكل غير منظم.
ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، 90 % من الذين فروا من اوكرانيا هم من النساء والأطفال، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال في سن القتال، فيما تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بحوالى 6.5 ملايين.