كانبرا – (رياليست عربي): رفض رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون مقابلة السفير الصيني الجديد شياو تشيان، الذي تم تعيينه في هذا المنصب في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.
ويأتي هذا الرفض من جانب موريسون بذريعة أن العلاقات الدبلوماسية الأسترالية – الصينية لا تزال في حالة جمود مستمر، وعلل موريسون تصرفه أيضاً بقوله: “طالما استمرت الصين في رفض الحوار مع الوزراء الأستراليين ورئيس الوزراء، أعتقد أن هذا رد متناسب تماماً”.
موريسون لا يريد الاجتماع مع السفير الصيني، لأنه سيظهر ضعف من جانب أستراليا التي من المفترض أن تكون حازمة مع الصين.
وقال تشين هونغ، رئيس الرابطة الصينية للدراسات الأسترالية، في تعليق لصحيفة جلوبال تايمز، أن رفض موريسون للقاء شياو يظهر عدم احترام كبير ليس فقط للسفير شياو نفسه، ولكن أيضاً للصين، مما يفضح عداءه المتزايد تجاه الصين.
ويضيف تشين هونغ، تستخدم حكومة موريسون الخطاب المعادي للصين بقوة وعزيمة لتعزيز موقفه من أجل إعادة انتخابه.
أما يو لي، كبير الباحثين في مركز الأبحاث في جامعة لياوتشنغ، قال: “إن رفض لقاء شياو هو إحدى حيله” أي لمصلحة شخصية تتعلق أيضاً بإعادة انتخابه.
الجدير بالذكر أنه في 15 سبتمبر/ أيلول 2021، أنشأت أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية شكلاً جديداً مناهضاً للصين للتعاون الأمني الثلاثي – AUKUS. ووصف قادة الدول الثلاث مهام هذا التعاون بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كرد مشترك على التحديات الأمنية وزيادة الإمكانات الدفاعية لأستراليا.
AUKUS هو نتاج للدبلوماسية الأمريكية تهدف إلى كبح نمو القوة العسكرية للصين. أصبحت كانبرا جزءاً من مفهوم واشنطن الجديد المناهض للصين، وبالتالي تقرر تعزيز إمكاناتها العسكرية بشكل كبير من أجل استخدامها ضد بكين.