بكين – (رياليست عربي): وسط توتر عالمي غير مسبوق، الصين ترفع ميزانيتها العسكرية بنسبة 7.1% طبقاً لما أوردته وزارة المال الصينية.
وهذه النسبة مرتفعة قليلاً عن نسبة العام الماضي التي كانت 6.8%، حيث خصصت الحكومة الصينية نحو 1.45 تريليون يوان (230 مليار دولار) للدفاع الوطني، وفقاً لتقرير الميزانية الحكومية، وبذلك تمتلك الصين ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأرجع مراقبون أن الزيادة الصينية في ميزانيتها العسكرية تأتي تزامناً مع تصاعد التوتر العالمي بسبب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو الأمر الذي رفضت بكين حتى الآن إدانته، قائلة إنها “تتفهم” المخاوف الأمنية لموسكو.
الجدير بالذكر أن الجيش الصيني هو ثالث أقوى جيش في العالم من حيث المعدات والتقنيات، ومن حيث عدد الأفراد فهو الجيش الأول، حيث تمتلك الصين قدرات نووية هائلة وجيشها قادر على استخدام 200 رأس نووي، ويعتقد أنها ستصل بحلول العام 2030 إلى ألف رأس نووي جاهز للإطلاق والاستخدام من قبل القوات الصينية، فضلا عن عديد جيشها الكبير الذي يتجاوز مليوني جندي.
وهذا يكشف أن ثمة سباق تسلح عالمي بين القوى الكبرى وتوجساً فيما بينها، لهذا تبحث الصين عن الاستقرار السياسي والعسكري في محيطها وحول العالم، مفتاحاً للاستقرار الاقتصادي، كون الحروب والقلاقل والأزمات تعرقل بطبيعة الحال التنمية والاقتصاد.