بيروت – (رياليست عربي): لايمكن فصل الأحداث الإقليمية، خصوصاً تلك التي تقع في منطقة الخليج، عن تشابكات الملف اللبناني، حيث بات انقسام السياسيين في هذا البلد بين أحلاف خارجية نوعاً من التراث السياسي اللبناني.
العملية التي استهدف بها الحوثيون مطار أبو ظبي كانت حاضرة في دائرة اهتمام سياسيي لبنان، حيث أدان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري تلك العملية.
وشن الحريري هجوماً لاذعاً على الحوثيين، مستغلاً هذا الحدث في اتهام إيران، بالقول إن هناك أوامر عمليات في تنفيذ الهجوم يتخطى الحوثيين وقياداتهم المحلية وفق تعبيره.
وذهب الحريري بالتلويح قائلاً: مصدر الفتنة والفوضى والتخريب هو دولة تضمر الشر للبلدان العربية وشعوبها، لكنه ما لبث أن أعلنها صراحة، بأن مسيّرات إيرانية هي من استهدفت العاصمة الإماراتية، واصفاً طهران بالدولة الفاشلة على حد قوله.
هذا الموقف سيستتبع ردة فعل مضادة من قبل أحزاب حليفة لطهران ترى أنه من حق الحوثيين الدفاع عن أنفسهم بوجه تحالف أثرى الدول ضد شعب فقير وأعزل، ويتوقع اندلاع سجال سياسي وتراشق حاد بين القوى اللبنانية قد تصل للمواجهات بين أنصار هؤلاء الأفرقاء، إذ من المتوقع كما دأبت العادة أن تخرج ردود على ما قاله الحريري من قبل الفريق الآخر لتتهجم على حلفائه في الخليج.
أما فيما يخص هذا السقف المرتفع للحريري، فيعود لسببين:
السبب الأول، أنه لا يشغل منصباً رسمياً حاليا،ً بالتالي فإن تصريحاته غير ملزمة للحكومة أو لبنان الرسمي.
السبب الثاني، والأهم هو أن الحريري يريد أن يذكّر أصحاب القرار في الخليج بأنه لا زال رجلهم في لبنان، خصوصاً بعد استبعاده عن المشهد السياسي برغبة سعودية، وهو ما يفسر تصريحاته بأنها ملكية أكثر من أصحاب الشأن في الرياض وأبو ظبي.
خاص وكالة رياليست.