بغداد – (رياليست عربي): ملفات عديدة تواجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من تولي منصبة لولاية ثانية ومن هذه الملفات سياسية و منها اقتصادية ولكن قد تكون هذه الملفات الاقتصادية الخمسة اخطر ما تواجههُ و تهدد تحقيق حلمه بالولاية الثانية وذلك لتأثيرها المباشر على حياة العراقيين و ثانياً للسير في طريق في الخدمات والاعمار الذي وعد به كثيراً .
الملف الأول: أزمة سعر صرف الدينار العراقي ، اذ مازال سعر الصرف يتذبذب بسبب القيود الامريكية على التحويلات اذا لم تنجح حكومة السوداني ب اقناع الادارة الامريكية بتخفيف هذه القيود ولو تدريجياً، استمرار. هذا التذبذب يضغط على السوق المحلية ويرفع الأسعار، ويؤثر على صورة الحكومة أمام الشارع.
الملف الثاني: ملف الكهرباء والطاقة ، مازال العراق يعتمد كلياً على استيراد الكهرباء والغاز من ايران رغم انفاقه المليارات وهناك عجز كبير في سد حاجة العراق في هذان المجالان وخصوصاً في فصل الصيف ، ويعد هذا الملف حساساً سياسياً و شعبياً ويحسب بشكل مباشر على السيد السوداني ،
الملف الثالث: الفساد
مازالت معالجات الفساد محدودة جداً في عهد حكومة السوداني رغم الوعود الكبيرة التي اطلقتها بالقضاء منذ تسلمها مهام الامور ولا تزال ملفات مثل ( سرقة القرن ) و ( عقود الغذاء و المقاولات ) و ( المنافذ الحدودية ) و ( تهريب الدولار ) مفتوحة بدون حسم واي فضيحة اخرى او تسريب جديد قد يواجه السوداني ازمة شعبية قد تمتد الى الشارع ،
الملف الرابع: التضخم المالي و البطالة المقنعة، لم تقدم حكومة السوداني اي معالجات للحد من حالة الارهاق والضغط التي تعانيه الموازنة العامة اذ اكثر من نصف الموازنة الاتحادية تذهب لسداد رواتب موظفين الدولة والمتقاعدين مع عدم وجود قطاع خاص نشط قادر على خلق فرص عمل تستوعب الخريجين وغيرهم ومع ذلك نرى ان حكومة السوداني احياناً تعين وجبات جديدة وهذا يرهق الموازنة و يمنع الاستثمار الحقيقي.
الملف الخامس: الاعتماد على النفط
لم تتقدم حكومة السوداني في مجال تقليل اعتماد اقتصاد العراق على صادراته النفطية خطوات مهمة تذكر رغم حديثها عن “تنويع الاقتصاد” ومازالت مشاريعها البديلة بطيئة جدًا في هذا المجال ولم تُترجم إلى نتائج ملموسة وأي أي هبوط في أسعار النفط سيؤدي مباشرة إلى أزمة مالية في العراق.
خاص وكالة رياليست – أحمد الخضر – باحث سياسي – العراق.