طهران – (رياليست عربي): ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الرئيس السوري بشار الأسد زار إيران أقرب حليف إقليمي له حيث التقى بالزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي في طهران يوم الأحد، ودعا الزعيمان إلى توثيق العلاقات بين طهران ودمشق، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي، في محاولة أخيرة بحسب آخرالمعلومات، تواصل إيران التقارب من الدول الإقليمية وبخاصة المملكة العربية السعودية التي تجتمع معها على فترات في العراق والأردن، لرأب الصدع بينهما، فضلاً عن دورها الركبير في الحرب اليمنية وقدرتها على التهدئة عبر الضغط على حليفها الحوثي الأبرز في منطقة الخليج، وبما يتعلق بسوريا، التي وصلت العلاقات معها إلى حدود كبيرة خاصة من الناحية الاقتصادية المستقبلية التي ستنعش الاقتصاد الإيراني في حال فشل الاتفاق النووي، من خلال العقود المبرمة بين الجانبين في مختلف المجالات، أتت زيارة الرئيس الأسد لتدعم هذا الأمر.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الأسد، الذي يزور طهران للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011، التقى أيضا بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته، وبحسب التلفزيون الرسمي، أبلغ خامنئي الأسد بأن “سوريا اليوم ليست كما كانت قبل الحرب، رغم أنه لم يكن هناك دمار في ذلك الوقت، لكن احترام سوريا ومكانتها أكبر من ذي قبل، والجميع يرى هذا البلد كقوة”.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الأسد قوله “العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا حالت دون سيطرة النظام الصهيوني (إسرائيل) على المنطقة”. وقالت وكالة نور نيوز الإيرانية إن الأسد غادر طهران عائداً إلى سوريا.
وقال الرئيس الإيراني خلال لقائه الرئيس الأسد، إن أولوية حكومته هي تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع سوريا.
إلا أن عاملاً مهماً بدا أنه مرتبط بهذه الزيارة وهو إعلان قطر عن زيارة مرتقبة لإيران الأسبوع المقبل، لإحياء جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وأمن الطاقة في أوروبا، إلا ان الجانب غير المعلن ربما هو إيجاد منفذ لتطبيع العلاقات بين الدوحة ودمشق بوساطة إيرانية، حيث تقف قطر حتى الآن حجر عثرة في طريق عودة دمشق إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، لكن مع الترحيب العربي وتطبيع الإمارات وقريباً السعودية، إلى جانب رضوخ تركيا ليس حباً في دمشق، بقدر ما هو كسب المعركة الانتخابية الرئاسية المقبلة في العام 2023، فليس أمام قطر خيارات كثيرة رغم القوة التي تحظى بها بالدعم الكبير من الولايات المتحدة الأمريكية.
خاص وكالة رياليست.