رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

Русский/English/العربية

  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

دلالات وتداعيات الحرب الكلامية

كل تلك التصريحات الصادرة من الأطراف حول العالم، تؤكد أن الوضع العالمي في أزمة سياسية واقتصادية طاحنة، وأنه يصعب التنبؤ أو التوقع بما سوف يحدث مستقبلاً، سواء في المدى القريب أو البعيد

خالد عمر خالد عمر
مارس 30, 2022, 09:00
الآراء التحليلية
الرئيس الأمريكي، جو بادين.صورة.AFP

الرئيس الأمريكي، جو بادين.صورة.AFP

باريس – (رياليست عربي): اشتكى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف من تصريح الرئيس جو بايدن، يوم السبت بعد أن وصف القائد العام الأمريكي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بأنه “جزار”، وذلك خلال رحلته إلى بولندا، رد بايدن على سؤال أحد المراسلين بعد زيارة اللاجئين الأوكرانيين في وارسو، وقال الرئيس عن بوتين: “إنه جزار”.

وقال بايدن خلال كلمة ألقاها هناك: “سيكون لدينا مستقبل مختلف – مستقبل أكثر إشراقاً متجذراً في الديمقراطية والمبادئ؛ الأمل والنور واللياقة والكرامة؛ حرية الاحتمالات”، “بحق الله، لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة”.

 وفي حديثه إلى وكالة أنباء “تاس” الروسية حول تعليقات بايدن، اشتكى بيسكوف – المتحدث الرئيسي باسم بوتين – من التصريحات بقوله إن “زعيم الدولة يجب أن يحافظ على أعصابه”- يقصد الرئيس جو بايدن، وحذر المتحدث باسم بوتين، “وبالطبع، في كل مرة تضيق مثل هذه الإهانات الشخصية اي فرصة لتحسين علاقاتنا الثنائية في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، من الضروري أن يعلم الجميع بذلك”، وأشار المسؤول في الكرملين إلى أن بايدن سبق له أن أعرب عن دعمه للقصف الأمريكي لدول أخرى، قائلاً إنه “من الغريب على الأقل سماع مثل هذا الشيء منه”، وبعد أن اعتقد الكثيرون أن بايدن كان يدعو علناً إلى عزل بوتين من القيادة في روسيا بسبب قوله إن “هذا الرجل لا يمكنه البقاء في السلطة”، “تراجع البيت الأبيض عن التعليقات”.

واوضح البيت الأبيض لاحقاً في بيان، إن ما قاله الرئيس هو أنه لا يمكن السماح لبوتين بممارسة السلطة على جيرانه أو المنطقة، ولم يكن يناقش سلطة بوتين في روسيا أو تغيير النظام.

والحرب الكلامية وحرب التصريحات، احتدم اشتعالها بين الولايات المتحدة الاميركية و حلفائها منذ شنت القوات الروسية غزواً مداناً دولياً لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، ردت الولايات المتحدة وكندا وأوروبا الغربية بسرعة بفرض عقوبات مالية قاسية تستهدف الاقتصاد الروسي وكذلك بوتين ونخبة موسكو الأخرى، كما تحركت دول الناتو بسرعة لنقل أسلحة ومعدات عسكرية ومساعدات إنسانية بمليارات الدولارات لدعم كييف حيث تعمل على الدفاع عن نفسها ضد عدوان موسكو.

وقدرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع أن ما لا يقل عن 1650 مدنياً أوكرانياً قتلوا منذ أن بدأت قوات بوتين الهجوم الشهر الماضي (وهذه الأعداد في ازدياد كل يوم)، وقالت الأمم المتحدة إن معظم القتلى المدنيين نجموا عن “أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق، والضربات الصاروخية والجوية”، وأعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أن روسيا ترتكب جرائم حرب في أوكرانيا.

وفي تصويت وصف بأنه تاريخي في 2 مارس/ آذار، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لإدانة غزو بوتين، كما صوتت مائة وأربعون دولة لصالح القرار بينما صوتت أربع دول فقط – بيلاروسيا وسوريا وإريتريا وكوريا الشمالية – مع روسيا ضد القرار، حتى الصين، وهي حليف رئيسي لروسيا، امتنعت عن التصويت، إلى جانب 34 دولة أخرى، بدلاً من التصويت ضد الإدانة.

وأعلن بايدن في بولندا أنه “في هذه المعركة نحتاج أن نكون واضحين، هذه المعركة لن تكسب في أيام أو شهور أيضاً.” “نحن بحاجة إلى تقوية أنفسنا للمعركة الطويلة المقبلة.” وتحدث الرئيس عن جهود الناتو والولايات المتحدة لتفادي الغزو الروسي، لكنه قدر أن بوتين “عازم على العنف منذ البداية”.

لقد أدان بايدن بوتين مراراً وتكراراً، حتى قبل دخوله البيت الأبيض كرئيس، وقال في بيان حملته الرئاسية في سبتمبر/ أيلول 2020 قبل فوزه في الانتخابات: “كرئيس، سأفعل ما يرفضه دونالد ترامب، العمل مع حلفائنا وشركائنا لمحاسبة نظام بوتين على جرائمه”.

قال بايدن أيضاً في عام 2014 إنه أخبر بوتين مباشرة أنه لا يعتقد أن الزعيم الروسي كانت له روح الزعامة charisma، أيضاً سبق أن قال بايدن، الذي كان يشغل آنذاك منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لصحيفة The New Yorker، شغل بوتين سابقاً منصب رئيس وزراء روسيا، وفي مقابلة في مارس/ آذار 2021 مع ABC News، رد بايدن بـ “أنا أفعل” بعد أن سُئل عما إذا كان يعتقد أن بوتين كان “قاتلاً”، واشتكى بيسكوف في ذلك الوقت من أنه “لم يكن هناك شيء كهذا في التاريخ”.

في ضوء ذلك، كثير من الخبراء يرجحون أن بوتين أخطأ بشكل كبير في الحسابات بغزوه لأوكرانيا. ويعتقد المحللون أنه يبدو أن الزعيم الروسي قد فوجئ بالمقاومة التي واجهها جيشه وكذلك شدة الرد الغربي، بعد أكثر من شهر من الحرب، فشلت روسيا في احتلال أي مدن أوكرانية كبرى ويبدو أنها تعدل الاستراتيجيات في محاولة لحفظ ماء الوجه.

ويذكر المحللون أيضاً، أن ما بين 7000 و 15000 جندي روسي قتلوا بالفعل في الحرب مع أوكرانيا، لوضع هذا الرقم في نصابه الصحيح، أنه قُتل أقل من 2500 جندي أمريكي خلال عقدين من الحرب في أفغانستان، ولم تؤكد روسيا أو تنفي هذا العدد، وكذلك بشأن الخسائر الناجمة عن الصراع حتي اليوم.

التعليق

أولاً، تبادل التصريحات والتعليقات من الأمور المتعارف عليها سياسياً ودبلوماسياً، ولكنها وللأسف في بعض الاحيان، تصل الي حد السب والتطاول، وهو الأمر غير الأخلاقي والمرفوض أدبياً وإنسانياً.

ثانياً، من الواضح أن هناك عدم وتوافق بين كل من بادين وبوتين، من الناحية الشخصية والنفسية، وهو الأمر الواضح في تصريحات جو بايدن الهجومية والعنيفة تجاه بوتين منذ كان نائب الرئيس باراك أوباما، وهو أمر خطير ومرعب أن يوضع مستقبل الدول والشعوب على المحك، لوجود رواسب نفسية سابقة، لدى أصحاب القرار السياسي.

ثالثاً، التصريحات الهجومية من المسؤولين الأمريكيين بحق الرئيس الروسي بوتين، قد تكون استفزازية، وهي مدرسة ومنهج في علم النفس للضغط على الخصم والمنافس، ليفقد تركيزه وأعصابه، بالتالي تكون عامل مؤثر في اتخاذ قرارات تتسم بالعصبية، وهو سلوك لن يفلح مع الرئيس الروسي بوتين، الذي يتمتع بشخصية قوية فولاذية، كما أنه صاحب خبرة مهنية وسياسية عميقة، فهو رئيس لدولة روسيا الاتحادية، وهي دولة عظمى لها ثقل سياسي واقتصادي على الساحة الدولية والعالمية، وليس رئيساً لدولة صغيرة.

رابعاً، الاحصاءات التقديرية لخسائر روسيا البشرية وخلال شهر تترواح بين 7 إلى 15 ألف جندي، بالمقارنة بخسائر أمريكا البشرية خلال 20 عاماً إبان حرب أفغانستان والتي قدرت ب 2500 جندي، هو أمر جدير بالتوقف عنده كثيراً، لتحليل دلالات تلك الأرقام وتداعياتها على مجريات وتطورات الأحداث في أرض القتال، وفي داخل روسيا.

خامساً، استراتيجية الإدارة الأمريكية الحالية المتمثلة في “الحزب الديمقراطي” على نشر وتدعيم النظم الديموقراطية حول العالم، كأحد ركائز العالم الجديد، وهو الأمر الذي يعزز من هيمنة أمريكا والغرب سياسياً واقتصادياً.

سادساً، ضخامة الأموال والآليات العسكرية المخصصة لدعم أوكرانيا وأعضاء حلف الناتو، والذي يوضح إصرار الغرب على إلحاق أكبر قدر من الخسائر للجانب الروسي، سواءً اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً أيضاً.

سابعاً، العلاقات الثنائية بين بين الغرب وخاصة أمريكا مع روسيا لا ينتظر أن تشهد أي تحسن في القريب العاجل، وأن هذا التوتر في العلاقات نتيجة تلك الأزمة سوف يستمر حتى يزاح أحدهم “بايدن أو بوتين، أو كلاهما” عن السلطة.

ثامناً، التصريحات الصادرة عن المسؤولين الغربيين ودول الكتلة الشرقية المنضمين إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، والصين ودول الشرق الأوسط وإيران وكل من روسيا وأوكرانيا، يشوبها الغموض، والتضارب، والخطورة الشديدة!

فالإعلان عن إرجاء الجانب الصيني عن مشروعات استثمارية في مجالات الطاقة والغاز في روسيا والتي كان مقرر بحثها قريباً بين الطرفين، والتصريح عن رفض شركة رينو لصناعة السيارات الفرنسية تجميد نشاطها في روسيا، ورفض ألمانيا ودول أخرى سداد قيمة النفط والغاز الروسي بالروبل، وتصريح رئيس وزراء بريطانيا بإمكانية رفع العقوبات المفروضة على روسيا، في حال الانسحاب الكامل من الأراضي الأوكرانية، وخروج بعض المحللين والخبراء، بطرح فكرة تقسيم أوكرانيا إلى دولتين شرقية وغريبة على غرار الكورتين حالياً، وألمانيا في السابق، إلى جانب التصريحات الصادرة من الأمم المتحدة، والفاو، وشؤون اللاجئين، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي عن مؤشرات التضخم والكساد وتباطؤ معدلات النمو، وأن إفريقيا ودول الشرق الأوسط سوف تعاني من الجوع وأزمة غذائية، هي تصريحات من شأنها بث الخوف وعدم الأمن والأمان، وهي تصريحات سلبية للغاية.

وفي خضم تلك التصريحات، هناك دائماً بصيص أمل يظهر في الأفق، فقد صدر بالأمس خلال مؤتمر النقب، والذي أكد على حل القضية الفلسطينية والأمن العربي، وتحجيم نفوذ إيران وأذرعها المسلحة في المنطقة، ومنع تمددها وبسط هيمنتها في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بقرب توقيع اتفاق نووي جديد بين أمريكا والغرب مع إيران.

كل تلك التصريحات الصادرة من الأطراف حول العالم، تؤكد أن الوضع العالمي في أزمة سياسية واقتصادية طاحنة، وأنه يصعب التنبؤ أو التوقع بما سوف يحدث مستقبلاً، سواء في المدى القريب أو البعيد، وأن الحكمة هي المشاهدة والترقب، وانتظار ما سوف تسفر عنه الأيام والأحداث القادمة، التي نأمل أن تكون أحداث أمن وسلام لنا جميعاً، وخاصة الفقراء والضعفاء حول العالم.

خاص وكالة رياليست – د. خالد عمر.

جوزيف بايدنأوكرانياالناتوأوروبامواضيع شائعةإيرانفلاديمير بوتينروسياالولايات المتحدةالصين
الموضوع السابق

العقوبات الغربية على روسيا.. عقوبات مضادة على أوروبا

الموضوع القادم

الولايات المتحدة تسعى لمد جسور جديدة في الشرق الأوسط

مواضيع مشابهة

صورة.إزفستيا
الآراء التحليلية

تصاعد الأزمة الأوكرانية.. ترامب يهدد روسيا بعقوبات قاسية وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا

يوليو 12, 2025
صورة.تاس
الآراء التحليلية

روبيو يرعى مفاوضات مع حلفاء الناتو لنقل أنظمة “باتريوت” الدفاعية إلى أوكرانيا

يوليو 11, 2025
صورة. orientxxi.info
الآراء التحليلية

د. خالد عمر: استقبال وفد من أئمة أوروبا في القدس

يوليو 10, 2025
صورة. apa-inter
الآراء التحليلية

التحول الكبير: بين احتضار النظام القديم ومخاض ولادة الجديد

يوليو 10, 2025
صورة.ريا نوفوستي
الآراء التحليلية

ما نتائج قمة البريكس في البرازيل وما هي التوقعات من رئاسة الهند؟

يوليو 9, 2025
وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" يتوسط ممثلي مجموعة (5+1) عقب التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015
الآراء التحليلية

د. محمد سيف الدين: سناب باك: إيران والعودة إلى المربع صفر!!

يوليو 8, 2025
مواضيع شائعة
مواضيع شائعة

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون
رياليست عربي ©️ 2017–2025

  • من نحن
  • مهمة وكالة أنباء “رياليست”
  • إعلان
  • سياسة الخصوصية

تابعنا

لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية

Русский/English/العربية