رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

Русский/English/العربية

  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

خيارات التطبيع السوري الإسرائيلي بمواجهة النفوذ الإيراني

مالك الحافظ: دولة الإمارات التي تتقارب مع دمشق من خلال رغبتها في لم الشمل العربي بعد افتتاح السفارة الإماراتية بدمشق أواخر عام 2018، تأمل إلى تتويج ذلك بدور عربي تقوده أبو ظبي سواء في الحل السياسي بسوريا أو باتفاقية سلام مع الجانب الإسرائيلي.

مالك الحافظ مالك الحافظ
أكتوبر 27, 2020, 14:24
الآراء التحليلية
خيارات التطبيع السوري الإسرائيلي بمواجهة النفوذ الإيراني

لعل التصريحات الصادرة مؤخراً حول احتمالات توقيع اتفاقية سلام/تطبيع بين دمشق وتل أبيب، سواء من قبل بشار الأسد مطلع شهر أكتوبر الجاري، أو التصريحات التي أعقبتها لمسؤول عسكري إسرائيلي حول سوريا، وشت برسائل عدة فيما يتعلق بالملف السوري وتتصل بشكل المنطقة وترتيب ملفاتها من جديد؛ قد يكون إعلان اتفاق السلام المذكور آنفاً أحد الأعمدة الأساسية لصفقة استراتيجية كبرى تبدأ بمرحلة جديدة للمنطقة ككل، وينطلق أساسها من مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا بشكل رئيسي.

ما احتمالات تقارب سوري إسرائيلي؟

في الثامن من شهر أكتوبر الجاري، أبدى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، استعداده لإقامة “علاقات طبيعية” مع إسرائيل، عند استعادة هضبة الجولان للسيادة السورية، متخلياً عن ما يسمى “محور المقاومة والممانعة” الذي تُثير فيه إيران التصعيد في المنطقة، لا سيما وأن دمشق عبر هذا المحور كان تدعي مجابهة إسرائيل من خلاله، غير أن مبادرة الأسد جاءت لتوضّح استعداد الأخير بإحياء خط مفاوضات السلام مع إسرائيل. في المقابل نقلت تقارير إخبارية عربية في الرابع عشر من أكتوبر، عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لم تسمه، أن مصالح إسرائيل تتقاطع مع الكثير من اللاعبين في الجنوب السوري، والمتمثلة في عدم الرغبة بوجود إيران و “حزب الله” اللبناني هناك. و أشار أيضاً إلى أن النظام السوري يجد صعوبة بمواجهة إيران و “حزب الله”.

كل ذلك يضع إشارة استفهام حول ما إذا كان يمكن للنظام السوري التوافق مع حلف تكون إسرائيل عِماده الرئيسي إلى جانب أطراف أخرى، عربية و دولية، بحيث يتشكل على إثر ذلك الحلف الذي سيحارب النفوذ الإيراني، برضى روسي متوافق مع واشنطن، وتتوجه جهوده صوب النفوذ الإيراني في سوريا. اتساقاً مع هذه الفرضية، يأتي تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” في الحادي والعشرين من أكتوبر؛ بوجود مسار تقوده دول عربية فاعلة من أجل عقد “صفقة كبرى” بين دمشق وواشنطن، حيث أشار التقرير إلى وصول شخصيات عربية إلى دمشق وعواصم غربية بهدف “جس نبض” أن يكون إطلاق الصحافي الأميركي أوستن تايس و الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى النظام السوري، ضمن سلسلة إجراءات “بناء ثقة” وصولاً لِعَقد تلك الصفقة.

صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلت في الثامن عشر من أكتوبر، عن مسؤول أميركي رفيع، أن كاش باتل، أحد مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، زار دمشق في وقت سابق من العام الجاري، للتباحث مع مسؤولي النظام السوري من أجل ملف المحتجزين الأمريكيين والإفراج عنهم. ببنما أشارت “الشرق الأوسط” إلى أن الصفقة الكبرى قد تشمل “الدور الإيراني في سوريا، وإعادة إعمار سوريا، والتطبيع الدبلوماسي وتجميد العقوبات الغربية والتي ستكون في مقدمتها عقوبات “قانون قيصر”، إضافة إلى موضوع استئناف مفاوضات السلام بين دمشق وتل أبيب. ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي قوله، هناك رغبة لدى دول عربية في تأسيس مسار أميركي – سوري بدءاً من ملف الرهائن يدعم ترامب في الانتخابات ويؤدي إلى الدخول في مفاوضات عميقة في بداية السنة المقبلة مع الرئيس الأميركي سواء كان بايدن أو ترامب، تسفر عن الصفقة الكبرى.

ترى إسرائيل بإمكانية وقف إيران من إنشاء أي بؤر عسكرية لها في سوريا عبر القصف الجوي المستمر للمواقع العسكرية في سوريا والتي يتمركز بها الإيرانيون. بخاصة وأنها تقلل من فعالية محاولات النظام الإيراني بنقل الأسلحة إلى “حزب الله”، غير أنه ومن أجل منع أن تكون إيران أمام إسرائيل. وكذلك ألا يُسمَح لإيران بوجود قوة كبيرة تتيح لها فتح جبهة ضد إسرائيل، لا بد للأخيرة من عدم الاعتماد على الجو فقط، بقدر ما يكون الدعم العملياتي على الأرض ضد النفوذ الإيراني سواء في الجنوب أو في مناطق أخرى من سوريا خلال الفترة المقبلة هو الذي يتم منحه الأولوية، وهو ما يتناسب مع فرضية تشكيل الحلف الذي تتلاقى فيه دمشق مع تل أبيب. وهذا ما يتقارب أيضاً مع تصريحات المسؤول العسكري الإسرائيلي الذي قال منتصف الشهر الحالي أن “النظام السوري، يريد أن يحكم في الجنوب السوري تحديدًا مثلما المدنيين يريدون حياة طبيعية، أي أن الأهداف مشتركة (معهم) وإن اختلفت المواقع خلال الوقت الحالي”.

 موقف دمشق و الأطراف ذات الصلة باتت دمشق تدرك أكثر من أي وقت مضى بأن العنصر الإيراني يغرقها أكثر في أزمات لم تعد تقوى على استمرارها فترة طويلة، وهي التي قد أبلغتها موسكو على ما يبدو أن تعطيل طهران لجهود التقدم نحو مرحلة إعادة إعمار لسوريا تستجديها روسيا من الأطراف الأخرى المتداخلة في الشأن السوري، لن يكون أمراً مقبولاً، بخاصة وأنها تعلم بالمقابل أن إيران من تعطل تلك المرحلة أو التوجه بشكل حقيقي نحو الحل السياسي، و كذلك تؤجل أي توافق مع الجانب الأميركي.

وفي الوقت نفسه فإن النظام السوري يرى في المرحلة المقبلة بأن أي تغييرات مهما كان شكلها من قبل الخارج، ستكون إيجابية له ما دامت تحقق له الاستقرار في السيطرة على الحكم، عندها سيكون مستعدا للتخلي عن التبعية للنفوذ الإيراني، بل ويتعاون لتشكيل آلية مواجهة لهذا النفوذ الذي تتفق جميع الأطراف على إخراجه من سوريا. من جانبها تدعم روسيا هذا السيناريو، وهي التي كانت تعهدت لإسرائيل العام الفائت بإبعاد الإيرانيين عن الجنوب السوري لمسافة تصل بين 40 إلى 100 كلم، ولم تستطيع تنفيذ ذلك، فضلاً عن أنها أصبحت مستعدة أيضاً في وقت لاحق لعقد صفقة مع واشنطن في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا، نهاية شهر سبتمبر الماضي، انتهاء معارك النظام والمعارضة ما يعني ضمنياً انتفاء حاجتها للعنصر الإيراني المقاتل على الأرض بعد أن استخدمته لمدة تجاوزت الـ 5 سنوات، ساهمت في سيطرة روسية على الأرض السورية على امتداد مناطق واسعة.

لذا فإن روسيا سترى من الأهمية بمكان دفع جهود المباحثات حول توقيع اتفاق سلام سوري إسرائيلي، فذلك يحقق لها تعميقاً لتفاهماتها المشتركة مع إسرائيل في المنطقة، إلى جانب تسهيل المهمة عليها في تحييد النفوذ الإيراني بشكل يحقق الاستقرار في سوريا بعد اتفاق السلام، وضمان المصالح الاستراتيجية لروسيا على الأرض السورية وبالانطلاق منها صوب المنطقة ككل. بالعودة إلى دمشق، فإنها تأمل في الوقت الذي تريد فيه روسيا وجود دور عربي أكبر في سوريا يساهم بشكل فعال في التقارب مع واشنطن من ناحية، فضلاً عن الاستفادة في إعادة العلاقات مع المحيط العربي عبر التيار الخليجي.

 بيد أن دولة الإمارات التي تتقارب مع دمشق من خلال رغبتها في لم الشمل العربي بعد افتتاح السفارة الإماراتية بدمشق أواخر عام 2018، تأمل إلى تتويج ذلك بدور عربي تقوده أبو ظبي سواء في الحل السياسي بسوريا أو باتفاقية سلام مع الجانب الإسرائيلي. و تؤمّن دمشق في محصلتها العديد من المكاسب، أولها رفع العقوبات الغربية، وثانيها استعادة السيادة على الجولان أو بعض منه، وثالثها العودة إلى مصدر الثروة الزراعية والنفطية في المنطقة التي تستقر بها القوات الأميركية في شمال شرق سوريا منذ سنوات، والتعويم السياسي والاقتصادي للنظام السوري.

 و أما إسرائيل فمكاسبها الرئيسية تتمثل في كسر مشروع طهران في سوريا، وبذلك يتم إضعاف أذرعة إيران في لبنان و الأراضي الفلسطينية، ما يعني ضبط حالة المواجهة أكثر، وأما عن الجولان واعتراف الرئيس ترامب بالسيادة الإسرائيلية؛ فإن هذا الشأن لن يؤرق إسرائيل فيما لو تأخر الوضع المتعلق بذلك نوعاً ما؛ ما دام سيكون قيد البحث والتفاوض برعاية روسية أميركية خليجية، وهي التي لم تكن تستعجل هذا المسار في ظل قدرتها على إلغاء فاعلية الإيرانيين خلال الفترة الماضية عبر الضربات الجوية.

 فيما قد تكون الولايات المتحدة مرتاحة خلال الفترة الحالية لاتفاق سلام سوري إسرائيلي، ما دام ذلك يدعم جهودها ضمن ما عرف بصفقة القرن، وكذلك يؤمن تحقيق أبرز أهدافها الاستراتيجية في سوريا والقائل بوجوب ضرب النفوذ الإيراني وإنهائه، وهي التي حددت شروط رفع عقوبات قيصر عن دمشق بجملة من العوامل، كان من بينها النفوذ الإيراني وتحجيم وجوده، وذلك في إشارة أميركية أرسلتها واشنطن مراراً صوب دمشق خلال الآونة الأخيرة، مفادها أن تغيير نهجهم حيال التبعية لإيران قد يصحح مسار العلاقة بينهما؛ لدرجة أن ترعى واشنطن اتفاق سلام بين دمشق و تل أبيب.

مالك الحافظ- باحث و محلل سياسي، خاص لــ “رياليست”

الموضوع السابق

المشهد السياسي والميداني السوري في أسبوع

الموضوع القادم

غارة روسية على معسكر إرهابي تركي، لماذا؟

مواضيع مشابهة

صورة.إزفستيا
الآراء التحليلية

تصاعد الأزمة الأوكرانية.. ترامب يهدد روسيا بعقوبات قاسية وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا

يوليو 12, 2025
صورة.تاس
الآراء التحليلية

روبيو يرعى مفاوضات مع حلفاء الناتو لنقل أنظمة “باتريوت” الدفاعية إلى أوكرانيا

يوليو 11, 2025
صورة. orientxxi.info
الآراء التحليلية

د. خالد عمر: استقبال وفد من أئمة أوروبا في القدس

يوليو 10, 2025
صورة. apa-inter
الآراء التحليلية

التحول الكبير: بين احتضار النظام القديم ومخاض ولادة الجديد

يوليو 10, 2025
صورة.ريا نوفوستي
الآراء التحليلية

ما نتائج قمة البريكس في البرازيل وما هي التوقعات من رئاسة الهند؟

يوليو 9, 2025
وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" يتوسط ممثلي مجموعة (5+1) عقب التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015
الآراء التحليلية

د. محمد سيف الدين: سناب باك: إيران والعودة إلى المربع صفر!!

يوليو 8, 2025
مواضيع شائعة
مواضيع شائعة

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون
رياليست عربي ©️ 2017–2025

  • من نحن
  • مهمة وكالة أنباء “رياليست”
  • إعلان
  • سياسة الخصوصية

تابعنا

لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية

Русский/English/العربية