القاهرة – (رياليست عربي): فسّر دبلوماسي مصري الحملة الإعلامية الأمريكية والغربية المضللة، لتشويه ما أنجزته روسيا عسكرياً في أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الشاملة لحماية دونباس، ووضع خمسة اعتبارات وضّح فيها سر الارتباك ومحاولة رد الانتصار الروسي على أمريكا وحلف الناتو، نافياً تورط بوتين في فخ أوكرانيا كما تُعنوِن وسائل إعلام الغرب تقاريرها.
وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يقع في فخ الاجتياح الشامل لأوكرانيا، كما تزعم الدوائر الغربية.
وفسّر الدبلوماسي المصري البارز، أن عدم وقوع بوتين في فخ الاجتياح الشامل يعود لعدة اعتبارات وضحها في النقاط التالية:
أولاً، الروابط التاريخية والمعاصرة القوية بين أوكرانيا وروسيا دولة وشعباً.
ثانياً، استفادته – أي بوتين – من تجربة أفغانستان التي كانت مستنقعاً للقوات السوفيتية، ولا يريد أن يورطه حلف شمال الأطلسي – الناتو مرة أخرى بسيناريو مشابه في أوكرانيا.
ثالثاً، عندما بدأ الناتو في جمع متطوعين من المرتزقة لمحاربة القوات الروسية، أعلنت موسكو عن 40 ألف متطوع من الشرق الأوسط، ودول أخرى ليحاربوا هؤلاء المتطوعين الذين أسماهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي “الفيلق الدولي”، لأنه من الصعب أن يحارب جيش نظامي ميليشيات ومرتزقة.
رابعاً، أن روسيا من البداية سيطرت على المداخل الرئيسية لأوكرانيا ومحطات المفاعلات النووية التي كانت تنتج أسلحة نووية إبان الاتحاد السوفيتي، وأصبح متاحاً لها تدمير أي إمدادات عسكرية تدخل اوكرانيا براً أو جواً أو بحراً.
خامساً، أن بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن والناتو، يعلمون تمام العلم أنه لا يمكن لدول الحلف التدخل عسكرياً، بأي حال من الأحوال وأكدوا ذلك علناً، عشرات المرات لأسباب كثيرة معروفة وهي تجنب حرباً أكبر وأشمل.
الخلاصة، لذا فإنه كان لابد من إعادة الناتو النظر في موقفه وفي العقوبات الاقتصادية التي أصابت كل دول العالم وفي مقدمتها دول الحلف نفسه، وتهدد بأزمة اقتصادية عالمية تتكامل مع التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا.
وبالطبع بعد هذه النتائج، يلجأ الإعلام الأمريكي والغربي تبرير هذا التراجع من جانب الناتو، ويزعم أن روسيا غير قادرة وهي التي أظهرت ضعفها وليس الولايات المتحدة والناتو.