رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

Русский/English/العربية

  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

إنها الحرب.. لكنها ليست نووية

تزداد العقوبات الاقتصادية والسياسية من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وحلفائها بشكل مطرد، لخنق إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مالياً واقتصادياً وتجارياً وسياسياً، والتي وصلت آثارها حتى إلى قطاع ومؤسسات الفضاء الروسية، وهو الهدف الاستراتيجي

خالد عمر خالد عمر
مارس 13, 2022, 13:00
الآراء التحليلية
صورة.AFP

صورة.AFP

باريس – (رياليست عربي): بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أسابيع على اندلاع الحرب الروسية على الأراضي الاوكرانية، والتي لم يحسمها الجيش الروسي على أرض القتال بعد، ورغم فشل كافة المساعي الدبلوماسية الحميدة التي قام بها عدد من المسؤولين من دول مختلفة مثل إسرائيل وتركيا، وكذلك الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي من خلال إتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرض مساعي ومساعدته لتهدئة الاوضاع وإيجاد الحلول الملائمة لتجنب العالم أوضاعاً مأساوية، والتي للأسف لم تحقق أي تقدم أو أي هدف منها كما كان متوقع لها، ولكنها ضرورية ويلزم استمرارها من أجل الجوانب الإنسانية ولحماية القطاعات المدنية الأساسية والضرورية، وأهمها الحفاظ على مصادر المياه والكهرباء والغذاء للسكان الذين لم يفروا أو يغادروا منازلهم.

تصاعد حدة الضغوط الخارجية والدولية

تزداد العقوبات الاقتصادية والسياسية من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وحلفائها بشكل مطرد، لخنق إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مالياً واقتصادياً وتجارياً وسياسياً، والتي وصلت آثارها حتى إلى قطاع ومؤسسات الفضاء الروسية، وهو الهدف الاستراتيجي، الذي تزداد فعاليته كلما تباطأ تحقيق تقدم ملموس في ساحة القتال من قبل الجيش الروسي، وكلما زادت حدة المقاومة من قبل الجانب الأوكراني.

بايدن: أمريكا لن تحارب روسيا

أعلن الرئيس الامريكي جو بايدن أن أمريكا لن تحارب أو تقاتل، ولن تدخل في مواجهة عسكرية مع القوات الروسية في أوكرانيا.

ولكنه يثني على المقاومة الأوكرانية، ويحث الناتو والغرب والحلفاء بالإسراع في مد الجيش الأوكراني بالأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة والضرورية.

حرب سيكولوجية

منذ بداية الحرب والأطراف المتصارعة تستخدم الحرب النفسية، حيث يتم التصريح عن قتل عددٍ من القادة، واستخدام أسلحة بيولوجية وكيماوية، والكشف عن أماكن بحث لإنتاج أسلحة نووية، وقيام بعض القوات بالاستسلام وترك مخازن الأسلحة والمعدات العسكرية، على غرار ما كان يُعلَن إبان الحرب على العراق.

ابحث دائماً عن الرابحين والمستفيدين

تُثار دائماً تساؤلات أثناء الحروب والصراعات المسلحة، هل هناك من رابحين ومستفيدين؟

والإجابة هي أكيد، وكما تقول الحكمة “مصائب قومٍ عند قوم فوائد”، وهناك دائماً من يرقصون على جثث الضحايا والأموات “وما أكثرهم اليوم”، فأثناء الاحتلال الإنكليزي لمصر كان يطلق على بعض الأفراد الذين تضخمت ثرواتهم والمالية والعقارية بأنهم أغنياء حرب “يعمل في الأورنس”، وخاصة الذين كانوا يعملون مع الجانب الإنكليزي، لتوفير احتياجتهم من الغذاء والطعام والخدمات الأساسية، وكان هؤلاء محل نظرة تدني وخيانة من قبل كافة طوائف الشعب المصري، لآنهم يتعاونون مع المستعمر والمحتل.

 وبنظرة إلى مجريات الحرب الأوكرانية، نجد أن الرابحين هم:

أولاً، بصفة عامة الدول المنتجة والمصدرة للغاز والنفط والمحاصيل الزراعية الغذائية، والذين لديهم احتياطيات كبيرة من الذهب والمعادن المهمة.

ثانياً، كافة الدول المنتجة والمصدرة للأسلحة والمعدات الحربية الدفاعية والهجومية.

ثالثاً، سارعت إسرائيل بالإعلان عن نقل عدد كبير من اليهود الاوكرانيين ” والمقدر لهم بنحو 20-10 آلاف يهودي، وما يبرر بناء مزيد من المستعمرات في الأراضي المحتلة ، وهو بالطبع في صالحها، وفي خبر اعلن من جانب السيد /Jean CASTEX إن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.

رابعاً، وكالعادة سارعت تركيا باتباع سياسة استغلال وانتهاز الفرص، بأن تعلن أنها مع الجانب الأمريكي والأوروبي، ولكن علاقاتها السياسية والاقتصادية والتجارية مستمرة مع الجانب الروسي، فهي تلعب سياسة على الجانبين، تغازل أوروبا لتحقيق هدفها الاستراتيجي بقبولها عضو بالاتحاد الأوروبي، كما تستجلب الدعم الأمريكي، أما على الجانب الروسي، فهي تهدف بأن تكون باب خلفي لروسيا لتحقيق أقصى استفادة إقتصادية ومالية وتجارية أثناء العقوبات والحصار الدولي المفروض عليها حالياً.

خامساً، المرتزقة والمنظمات المسلحة “الرسمية”، الذين تم إشراكهم في تلك الحرب، تحت مسمى متطوعين، وهو ما أعلن مؤخراً من قبل الأطراف المتصارعة بإيصالهم إلى ميادين القتال من سوريا والشيشان وبريطانيا، والحرب أصبحت حرب بالوكالة، وحرب عصابات شوارع.

سادساً، إيران أيضاً تنتهج التكتيك السياسي التركي، في محاولة من الاستفادة من الأوضاع العالمية، وطلب التعجيل بتوقيع الاتفاق النووي المتعثر من إلغائه من قبل إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، ولكن روسيا تحفظت على بعض بنود الاتفاق المزمع، الأمر الذي يطرح تساؤل، هل تحفظات الروس الآن للضغط على إيران، للإستفادة منها كبوابة خلفية مثل تركيا لمواجهة الحصار والعقوبات المفروضة عليها، أم أن الإدارة الروسية تعرقل هذا الإتفاق لتفويت الفرصة على أمريكا وحلفائها بالسماح بتصدير النفط والغاز الإيراني، وبقاء أوروبا دائماً في حاجة إلى النفط والغاز الروسي، وبقاء النظام العالمي في أزمة، خاصة بعد أن فرضت أمريكا  حظراً على صادرات روسيا من النفط والغاز؟

سابعاً، شركات التواصل الاجتماعي، قد دخلت على الخط، حيث اتهمتها الإدارة الروسية، بأنها تستخدم منصاتها في نشر وبث مقاطع الفيديو والألعاب المحرضة على العنف والكراهية ضد الروس، والمؤيد للغرب، وفي مقدمة تلك الشركات”ميتا” مالكة “Facebook”.

ثامناً، الدول المجاورة لأوكرانيا، مثل بولندا، ومولدوفا، ورومانيا، وسلوفاكيا والمجر، حيث حصلوا وسوف يحصلون مستقبلاً على مساعدات مالية وعسكرية من أمريكا وأوروبا وحلف الناتو بكميات كبيرة وضخمة.

تاسعاً، المنظمات الإرهابية والإرهابيين، والأنظمة الراعية لهم، للأسف لديهم فرصة في أن يحصلوا على مايحتاجونه من سلاح وأموال تمكنهم من إعادة ترتيب أوضاعهم لتحقيق أهدافهم الشريرة مرة أخرى، بعد ما كان العالم قاب أو أدنى من القضاء عليهم.

التعليق

أولاً، في حقيقة الأمر، أمريكا وأوروبا وحلفائهم أعلنوا الحرب على روسيا بموجب إعلان قرارات العقوبات المتلاحقة والمستمرة والتي تزداد كل ساعة، كما أن التصريح لمد الجيش الأوكراني بالسلاح والمتطوعين، فالأمريكان وفقاً لعقيدتهم العسكرية لا يحاربون على الأراضي الأمريكية، في كافة الحروب التي خاضتها أمريكا حدثت خارج الأرض الأمريكية، فامريكا تحارب دائماً عن بعد “بالريموت كونترول”.

ولكن متى تدخل الحرب بشكل مباشر؟ الإجابة: إذا تعرضت الأراضي الأمريكية إلى هجوم مباشر من روسيا، كما حدث أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما هاجمت اليابان ميناء باراهاربر، وهو الأمر الذي قد يحدث إذا طالت الحرب، وتطورت الأمور وتعرضت موسكو والأراضي الروسية إلى هجوم مضاد من قبل القوات الأوكرانية مستقبلاً، وهو أسوأ سيناريو لا نود حدوثه، لأنه إذا وقع فعلاً، فسوف تكون الأوضاع العالمية خارج السيطرة تماماً.

ثانياً، للأسف هناك بعض الأنظمة التي لا تتمتع بخبره سياسية عميقة وتنظر للأمور نظرات سطحية، لا تتعدى أصابع أقدامهم، دون إحكام للعقل والمنطق والحكمة، والاستفادة من دروس الماضي، والتي نذكرها بعدم اللعب مع الكبار، لأن الأنظمة “وليست دول” والتي تتوهم أن يكون لها دور في الساحة والسياسة الدولية، من الأفضل أن تعرف حجمها الحقيقي، والطبيعي، من أجل أن يتخطى شعبها ومواطنيها هذه المحنة والظروف العالمية الصعبة بسلام.

وأذكرهم على سبيل المثال لا الحصر، بأن من أهم أسباب فقد الملك فاروق لعرش المملكة المصرية، وانتهاء حكم أسرة محمد علي مصر، بعد ثورة يوليو المجيدة، بسبب إعلانه وإفصاحه صراحةً عن تأييده لهتلر أثناء الحرب العالمية الثانية، وسماحه بخروج المظاهرات التي تحمل شعارات “إلى الأمام يا روميل”، حتى أن المصريين قالوا عن هتلر أنه “أسلم” واصبح اسمه “محمد هتلر”، تحت مزاعم أن هتلر بجانب قضايا العرب، وسوف ينصفهم عند انتصاره على الحلفاء، مما جعل الغرب يتربص به، بل وفقد العرب الكثير من أراضيهم بعد هزيمة ألمانيا النازية، وانتصار الإنكليز، ثم تآمروا بعد ذلك على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر “وقضوا على حلمه، القومية والوطن العربي”، لذا، تجب الحكمة، والاستفادة من التاريخ ..” إن الموعظة تنفع المؤمنين، ولا يلدغ المؤمن من جحره مرتين.

وأخيراً، هل هي حرب نووية؟ الإجابة لا، لن تكون حرب نووية، إلا إذا تقدمت القوات الروسية وحققت انتصار ملموس على الأرض، فمن الممكن والمحتمل أن يقوم الجانب الآخر بتفجير المنشآت النووية الأوكرانية، وهو الأمر الذي “لا نتمناه”، أو في حالة تحقيق القوات الأوكرانية مقاومة وانتصار على الجيش الروسي في ميدان القتال، وهنا احتمالين:

الأول، قد يلجأ الجانب الروسي باستخدام أسلحة نووية محدوة، أو أسلحة ذات آثار تدميرية هائلة، وهو الأمر الذي “لا يحمد عقباه”.

الثاني، نظراً لذلك قيام الرئيس الأوكراني بالتخلي عن الحكم طواعية، أو قيام الإدارة الروسية بالضغط عليه للتخلي عن الحكم، واختيار بديل عنه، وهو أمر بعيد الحدوث، ولكنه ليس مستحيل، وفي حالة نجاح أمريكا والغرب في إفشال بوتين وهو ما يصرون عليه، كما واضح من تصريحات كافة المسؤولين، والقادة، سوف يزيد من إحكام هيمنة وسيطرة الغرب على العالم، بدلائل تتعلق بتصريحات المسؤولين الأوربيين بالترحيب بانضمام أعضاء جدد إلى حلف الناتو، منهم فنلندا، السويد، حتى أوكرانيا، مع تدعيم البنية التحتية العسكرية للدول الأعضاء، مما يزيد من الضغوط على الإدارة الحاكمة الروسية.

الخلاصة

هذه الحرب الضروس امتدت آثارها السلبية والسيئة، خاصة الاقتصادية، سريعاً حول العالم والخاسر الأكبر فيها المواطن الفقير، محدود الدخل، حيث زادت وتضاعفت أعداد اللاجئين، حيث ينتظر أن يفر أكثر من 10 مليون أوكراني إلى الدول المجاورة، وهو الأمر الذي سيزيد من أعداد الفقراء والمحتاجين والضحايا والعجزة، ومن الخطورة بمكان ما، أن ذلك سوف يزيد من التذمر والسخط بين المواطنين، مما يمثل ضغوط كبيرة على حكام تلك الدول، مما يرفع من شعور عدم الأمن والاستقرار، لذا، ندعو الله أن تتوقف هذه الحرب الآن وليس غداً، من أجل السلام والأمن والاستقرار لنا جميعاً.

خاص وكالة رياليست – د. خالد عمر.

اللاجئونالأسلحة البيولوجيةمواضيع شائعةالحرب النوويةروسياأوكرانياتركيامصرالناتوالاقتصاد العالمياليابانأوروبا
الموضوع السابق

إسرائيل تبحث في تشكيل ناتو خليجي ضد إيران

الموضوع القادم

البنك الاحتياطي الفيدرالي يستعد إلى رفع سعر الفائدة

مواضيع مشابهة

صورة.إزفستيا
الآراء التحليلية

تصاعد الأزمة الأوكرانية.. ترامب يهدد روسيا بعقوبات قاسية وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا

يوليو 12, 2025
صورة.تاس
الآراء التحليلية

روبيو يرعى مفاوضات مع حلفاء الناتو لنقل أنظمة “باتريوت” الدفاعية إلى أوكرانيا

يوليو 11, 2025
صورة. orientxxi.info
الآراء التحليلية

د. خالد عمر: استقبال وفد من أئمة أوروبا في القدس

يوليو 10, 2025
صورة. apa-inter
الآراء التحليلية

التحول الكبير: بين احتضار النظام القديم ومخاض ولادة الجديد

يوليو 10, 2025
صورة.ريا نوفوستي
الآراء التحليلية

ما نتائج قمة البريكس في البرازيل وما هي التوقعات من رئاسة الهند؟

يوليو 9, 2025
وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" يتوسط ممثلي مجموعة (5+1) عقب التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015
الآراء التحليلية

د. محمد سيف الدين: سناب باك: إيران والعودة إلى المربع صفر!!

يوليو 8, 2025
مواضيع شائعة
مواضيع شائعة

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون
رياليست عربي ©️ 2017–2025

  • من نحن
  • مهمة وكالة أنباء “رياليست”
  • إعلان
  • سياسة الخصوصية

تابعنا

لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية

Русский/English/العربية