الرياض – (رياليست عربي): تحت عنوان “الرياض تعتزم استضافة القمة الخليجية الـ 42 الثلاثاء”، أعلنت وسائل إعلام سعودية رسمية استضافة المملكة لقمة قادة التعاون الخليجي، يوم 14 ديسمبر/ كانون أول الجاري، في ظل دخول المنطقة مرحلة غاية الحساسية.
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مهّد لتلك القمة برسائل لزعماء مجلس التعاون، تبعها جولة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اشتملت على توقيع اتفاقات وتفاهمات وبيانات ختامية تشدد على ترسيخ التعاون انطلاقاً لمرحلة مستقبلية أكثر انفتاحاً على صعيد العلاقات السياسية والتجارية، كدول يجمعها مصير واحد وتهديد مشترك.
وعقب اجتماع وزراء خارجية التعاون الخليجي، بمشاركة الوزير المصري سامح شكري، تلقى الملك سلمان، رسائل من قادة التعاون الخليجي استباقاً للحدث المرتقب، كما قال وزير خارجية المملكة، إن القمة الخليجية المقبلة ستناقش عدة قضايا، لا سيما أمن المنطقة.
وبحسب تسريبات من كواليس الترتيبات، فإنه من المنتظر مشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في اجتماعات قمة التعاون الخليجي، بعد التطورات الحاصلة على صعيد العلاقات الثنائية بين القاهرة وعواصم الخليج، خصوصاً قطر التي طويت معها صفحة الخلافات بمصافحة حارة بين الرئيس المصري وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
ووفق مصادر دبلوماسية عربية، ستناقش قمة الثلاثاء، مفاوضات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، واستمرار التدخلات الإيرانية في دول المنطقة.
وستناقش قمة قادة الخليج، أيضاً أزمات اليمن والعراق وسوريا وليبيا والقضية الفلسطينية، والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بما يحقق مصالح دول المجلس، كما سيدرج في بيانها الختامي بنداً يؤكد على حق مصر والسودان في حفظ أمنهما المائي على خلفية أزمة سد النهضة مع إثيوبيا.
المصادر كشفت أيضاً، أن قمة الرياض المرتقبة، ستجدد التأكيد على ضرورة اشتمال أي عملية تفاوضية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وبرنامجها النووي، الدائر حولها جدل في مفاوضات فيينا.
أهمية هذه القمة أنها الأولى، بعد قمة العلا التي شهدت المصالحة مع قطر، بعد سنوات من مقاطعة الرباعي العربي للدوحة منتصف 2017، صحيح أن القمة السابقة رغم حضور الأمير تميم لها، ووضعت خلالها خطوط عريضة للمصالحة لم تكتمل وقتها، لكن الحال هذه المرة يختلف كلياً بعد اكتمال التفاهمات بين القاهرة والدوحة، وتبريد للأزمة من جانب الإمارات والبحرين، الأمر الذي يفتح أفاقاً أرحب لتفاهمات على جميع الأصعدة.
خاص وكالة رياليست.