نيودلهي – (رياليست عربي): أصبحت جرائم الإنترنت والإرهاب السيبراني تقريباً التهديدات الرئيسية للعالم الحديث اليوم، حيث يتزايد عدد الهجمات الإلكترونية كل عام، وقد أصبحت أكثر نجاحاً.
على سبيل المثال، وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة أمن الاتصالات (CSE)، تعرضت الوكالات الحكومية الكندية وحدها لهجمات إلكترونية ما يقرب من 2.3 تريليون مرة خلال السنة المالية السابقة – أو 6.3 مليار مرة في اليوم، في بلدان أخرى، هذه المؤشرات ليست أقل، بل أكثر من ذلك في كثير من الأحيان.
هناك الكثير من المنظمات في العالم التي تم تصميمها لضمان الأمن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لكن هذه إما شركات خاصة أو مؤسسات عامة تبحث عن فوائدها في كل مكان، على سبيل المثال، قوة شرطة خاصة، ما مدى فعاليتها لجميع المواطنين وليس للأثرياء فقط؟ وينطبق الشيء نفسه هنا: يمكن فقط لهيكل الدولة أن يوفر حماية شاملة ضد الهجمات الإلكترونية.
لكن الجريمة الإلكترونية هي جريمة دولية وعالمية، لذلك، لا توجد دولة قادرة على التعامل معها بمفردها، هذا يعني أنه من الضروري إنشاء تحالفات مع الدول التي ستكافح الجريمة السيبرانية.
لهزيمة المخترقين، نحن بحاجة إلى الاتحاد!
وفقاً لصحيفة Deutsche Wirtschafts Nachrichten، فقد وصلت الهجمات الإلكترونية على الشركات الغربية ومؤسسات الدولة إلى أبعاد لا يمكن تصورها، حتى وكالة الأمن القومي الأمريكية فقدت السيطرة على أسلحتها الإلكترونية وأسرارها!
ولكن لماذا يحدث هذا؟ لماذا لا يستطيع أي شخص وضع حاجز موثوق به ضد المتسللين؟
في الوقت نفسه، تقدم العديد من مؤسسات تكنولوجيا المعلومات الآن خدماتها للحماية من الهجمات الإلكترونية، لكن هذه الهياكل التجارية تهتم فقط بمصلحتها الخاصة، لذلك لا توجد ثقة خاصة بها.
وتبين أن هذه المشكلة يجب أن تعالجها الدولة الملزمة بضمان سلامة مواطنيها والمنظمات العاملة على أراضيها، لكن المشكلة هي أن الجريمة الإلكترونية هي جريمة دولية وعالمية، لذلك، لا توجد دولة بمفردها قادرة على التعامل معها.
للأسف، لا يوجد حالياً هيكل واحد مشترك بين الدول في العالم منخرط في ضمان الأمن ضد الهجمات الإلكترونية، هذا هو السبب في أنها فعالة للغاية، والنجاح يضيف الثقة بالنفس للقراصنة، وبالتالي فإن عدد الهجمات الإلكترونية في تزايد، وإلى أن تبدأ الدول في الاتحاد في مكافحة المتسللين، سيستمر هذا الأمر.
خاص وكالة رياليست – عظيم فسحات – كاتب ومحلل سياسي – الهند.