رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

Русский/English/العربية

  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

حرب الشيشان الأولى

بدأت جماعات شيشانية مناهضة للحكومة تتلقى مساعدات عسكرية حتى قبل بدء المعركة، ففي عام 1991 تم تسليم الدفعة الأولى من الأسلحة من تركيا إلى الشيشان تحت غطاء مساعدات إنسانية وكانت هذه الأسلحة في الأساس صناعة ألمانية.

دميتري جورافليف دميتري جورافليف
ديسمبر 14, 2019, 23:31
الآراء التحليلية
حرب الشيشان الأولى

قبل 25 عاماً في 11 كانون الثاني/ يناير عام 1994 وقع الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين المرسوم الرئاسي رقم 2169، الذي يتضمن إتخاذ إجراءات أمنية وكافة التدابير اللازمة من أجل تطبيق القانون والنظام والأمن العام في أراضي الجمهورية الشيشانية. كانت الحرب الشيشانية الأولى التي بدأت، حرب غير طبيعة ومتناقضة في جوهرها، حيث دفعت بروسيا إلى أن تخوض حرباً دموية وطويلة مع إحدى مناطقها التي لم تكن تمتلك حتى القوات المسلحة الكافية لتلك المواجهة.

الحرب على السلطة أكثر أهمية من الحفاظ على أمن البلاد

لكي نفهم ما حدث يجب أن نعود إلى التاريخ وتحديداً في العام 1996 عندما ذكر ممثل جمهورية الشيشان والإنغوش في مجلس الدوما دوكو زافجايف “أن الحرب بدأت عندما قتل فيتالي كوسينكو رئيس مجلس مدينة غروزني” لقد حدث الإنقلاب في 6 سبتمبر/ أيلول عام 1991 في غروزني عندما تم الاستيلاء على مبانٍ حكومية ومرافق للدولة بقيادة منظمة المؤتمر الوطني للشعب الشيشاني، وفي أثناء الأحداث قتل كوسينكو. إن الإنقلاب لم يكن حدثاً عابراً فقط، حيث أدت نتائجه إلى إندلاع الحرب بين روسيا والقوقاز.

وفي أوائل التسعينيات، كانت العملية السياسية الرئيسية هي المواجهة بين السلطات المتحالفة والقيادة الروسية، وأما قادة الجمهوريات الروسية القوقازية قامت بدعم ميخائيل غورباتشوف ضد يلتسين. ولهذا السبب، كانت القيادة الروسية مهتمة بإضعاف السلطة القائمة في الجمهوريات، واستبدالها بأشخاص مخلصين للسلطة الروسية.

وأصبحت لدى روسيا مشكلة كبيرة وهي ممثل جمهورية الشيشان وإنغوشيا دوكو زافجايف، حيث كان من الصعب الإطاحة به من ناحية أو حتى إجباره على الولاء من ناحية أخرى، لقد كان لزافجايف علاقة متواترة آنذاك مع رجل الشيشان الثاني رسلان حسبولاتوف، وبسبب ذلك لم تكن القيادة الروسية لديها مشكلة في الإنقلاب الذي سوف يحصل.

إن الانقلاب وقع في 6 سبتمبر/ أيلول 1991، أي بعد هزيمة لجنة الطوارئ الحكومية، وهزيمة السلطات الحليفة لها، من هنا نورد بعض من أجزاء من رسالة رسلان حسبولاتوف الموجهة إلى شعبه: “أبناء شعبي العزيز، يسرني أن أخبركم بإستقالة رئيس القوات المسلحة للجمهورية، أخيراً، قد نشأت حالة سياسية أفضل وذلك بتحرير العملية الديمقراطية في الجمهورية من القيود السرية”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا ما كتبه رئيس المخابرات الذي كان يخدم في الجمهورية الشيشانية، إيغوركوتشوبي: “لقد حصلت على محادثة هاتفية بين رسلان حسبولاتوف وجوهر دوداييف، قال حسبولاتوف: لماذا المماطلة لقد حان الوقت لإزالة هذه السلطة. ورد عليه جوهر دوداييف إذا ما قمنا بمثل هذه الخطوة الآن ستفرض روسيا حالة الطوارئ. في نهاية المحادثة قال دوداييف: “تصرف بجرأة فإن الحكومة لن تقدم على أي إجراء”.” يقول الجنرال إيغور لقد قمت بتسليم هذه المحادثة إلى زافجايف لكن على ما يبدو أن كل شيء كان متفق عليه.

جوهر دوداييف. مصدر الصورة: ريا نوفستي

إن التحالف بين دوداييف وحسبولاتوف لم يدم طويلا، حيث أراد دوداييف أن تبقى الشيشان منطقة منفصلة عن روسيا وأن تصبح دولة مستقلة، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أعلن دوداييف الانفصال الشيشان النهائي عن روسيا. بعد هذا القرار بدأ الارهابيون بالاستيلاء على المستودعات العسكرية ونهبها، لقد بدأت الوحدات العسكرية الروسية وأجزاء من وزاره الداخلية في الانسحاب من الجمهورية الشيشانية. وبحلول حزيران/يونيو 1992 كان الانسحاب قد انتهى.

لقد أدرك يلتسين الخطر وحاول فرض حالة الطوارئ في الشيشان، وفي 7 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1991 قام بالتوقيع على المرسوم المتعلق بفرض حالة الطوارئ في جمهورية الشيشان.

 لكن لم يتم الموافقة على المرسوم من قبل المجلس البرلماني الأعلى، حيث أن السبب الرئيسي في التصويت ضد هذا المرسوم هو أن القوات المسلحة الروسية لم تكن تملك الجاهزية والقدرة الكافية لتنفيذ هذا المرسوم، ولقد عرض الأمر أيضا على القوات المسلحة لرابطة الدول المستقلة بقيادة المارشال شابوشنيكوف يفغيني والذي بدوره رفض المرسوم.  بالعودة إلى التاريخ نجد أن موقف البرلمان كان أكثر مسؤولية من الرئيس يلتسين، ونتيجة لرفض المرسوم لم يتبقَّ لدى روسيا غير تكيتك واحد وهو تجاهل الشيشان.

إستقلال الشيشان

إن المذنب الوحيد ليس فقط دوداييف، الذي استغل الفرصة مثل ما فعل يلتسين وحسبولاتوف، ولقد كان الكفاح من أجل السلطة، والصراع بين غورباتشوف وزافجايف أكثر أهمية ليلتسين من الحفاظ على روسيا الموحدة. إن وجود الجمهورية المستقلة مثل الشيشان قد تدفع جمهوريات وطنية أخرى للخروج من الاتحاد الروسي، وهناك بعض الحقائق، من عام 1992 إلى 1993 ارتكبت أكثر من 600 عملية قتل في الشيشان، وخلال العام 1993 في فرع غروزني للسكة الحديدية شمال القوقاز، تعرض 559 قطارا للهجوم والنهب وتسبب ذلك بخسائر قيمتها 11.5 مليار روبل. بطبيعة الحال كان على روسيا أن تحمي نفسها من استقلال الشيشان، حيث أيدت موسكو المعارضة المناهضة لدوداييف، ووقع يلتسين المرسوم رقم 2169 بشأن تدابير ضمان القانون والنظام والأمن العام في جمهورية الشيشان.

نتائج الحرب الشيشانية الأولى

من نتائج الحرب الشيشانية تحرر روسيا من المتشددين الشيشانيين، إلى جانب الإستيلاء على غروزني، بالإضافة لذلك قتل زعيم المتمردين جوهر دوداييف.  كما انتصرت السياسة على الحرب في عام 1996 كانت فترة الانتخابات وكان يلتسين بأمس الحاجة لجذب الناخبين، وكان الناس خائفين وأرادوا السلام، فبدأ يلتسين بالمفاوضات وتم توقيع معاهدة خاسافيورت للسلام، وأعيد انتخاب يلتسين وحدث انفصال الشيشان عن روسيا، واندلعت الحرب الشيشانية الثانية ضد داغستان.

إن مشكلة روسيا الأساسية ليست عرقية بل تكمن في أن السياسيين يهتمون بحل مشاكلهم الشخصية وليس المشاكل المتعلقة بالبلد.

دور المخابرات في الحرب الشيشانية

لا يمكن إنكار دور المخابرات ومشاركتها في الحرب الشيشانية، حيث بدأت جماعات شيشانية مناهضة للحكومة تتلقى مساعدات عسكرية حتى قبل بدء المعركة، ففي عام 1991 تم تسليم الدفعة الأولى من الأسلحة من تركيا إلى الشيشان تحت غطاء مساعدات إنسانية وكانت هذه الأسلحة في الأساس صناعة ألمانية التي حصلت عليها تركيا في إطار برنامج المساعدات المقدمة من حلف شمال الأطلسي – الناتو.

وأن تمويل الحرب لم يكن يعتمد فقط على النهب والسرقة والاستعباد بل كانت الحرب ممولة من الخارج. بالعودة إلى قصة تدخل المخابرات الروسية في الحرب، يقال إن المخابرات هي من نفذت الهجمات الإرهابية لكي تستولي على السلطة في جمهورية الشيشان المستقلة، وهذا الكلام ما هو إلا نوع من أنواع حرب المعلومات التي تقاد ضد روسيا.

خاص وكالة “رياليست” – دميتري جورافليف – مدير معهد القضايا الإقليمية

الموضوع السابق

شاتيلوف يوضح، لماذا يعتبر 46٪ من العسكريين في الولايات المتحدة أن روسيا قوة حليفة

الموضوع القادم

مواجهة السياسة الاقتصادية التدميرية في سورية

مواضيع مشابهة

تاريخ الشتاء والحروب
الآراء التحليلية

لمحة في تاريخ الشتاء والحروب.. حليف روسيا القوي

يوليو 2, 2022
النزاع الروسي الأوكراني
الآراء التحليلية

تأثيرات ومتغيرات.. النزاع الروسي الأوكراني والورقة السورية

يوليو 2, 2022
الرئيس التونسي قيس سعيد. صورة . رويترز
الآراء التحليلية

تونس.. التعديلات الدستورية في مرمى نيران النقد

يوليو 2, 2022
الجيش التركي.صورة.رياليست
الآراء التحليلية

مؤرخ: استسلام أرمينيا سيقرّب الحرب بين روسيا وتركيا

يونيو 30, 2022
الوزيرة الأولى الاسكتلندي نيكولا ستورغون.صورة.theweek.com
الآراء التحليلية

يجب أن تدعم روسيا استفتاء الاستقلال الاسكتلندي

يونيو 30, 2022
الرئيس الأمريكي، جو بايدن.صورة.AFP
الآراء التحليلية

الناتو الشرق أوسطي .. حلم أمريكي إسرائيلي لن يسمح العرب بتحقيقه

يونيو 29, 2022
مواضيع شائعة
مواضيع شائعة
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.صورة.تويتر

أناستاسيادس يرفض اقتراح أردوغان بعقد اجتماع مشترك في شمال قبرص

يوليو 3, 2022

نيقوسيا – (رياليست عربي): رفض رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس اقتراح نظيره التركي رجب طيب أردوغان بعقد اجتماع مشترك في...

وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.صورة.AFP

إيران تعمل على تقريب وجهات النظر بين سوريا وتركيا من خلال الحوار

يوليو 3, 2022

دمشق – (رياليست عربي): وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في زيارة رسمية إلى سوريا، يجري خلالها مباحثات...

صورة.رويترز

بلغراد تحت الضغط.. الغرب قد يطلب من صربيا تسليح أوكرانيا والقتال ضد روسيا

يوليو 2, 2022

بلغراد – (رياليست عربي): قال وزير الداخلية الصربي، ألكسندر فولين، يحاول الغرب ابتزاز صربيا لفرض عقوبات على روسيا، وبعد ذلك...

الغاز في بريطانيا . صورة . أرشيفية

بريطانيا مستعدة لترك أوروبا بدون غاز

يوليو 2, 2022

لندن – (رياليست عربي): في قمة مجموعة السبع الأخيرة، بذلت الكتلة الغربية قصارى جهدها لإظهار الإجماع والوحدة في حربها ضد...

الآراء التحليلية

تاريخ الشتاء والحروب

لمحة في تاريخ الشتاء والحروب.. حليف روسيا القوي

يوليو 2, 2022

موسكو – (رياليست عربي): الرابعة فجرًا 22 يونيو عام 1941، كانت شرارة البداية حيث سلم وزير الخارجية الألماني أنذاك، يواخيم...

النزاع الروسي الأوكراني

تأثيرات ومتغيرات.. النزاع الروسي الأوكراني والورقة السورية

يوليو 2, 2022

دمشق – (رياليست عربي): داهمت الأزمة الأوكرانية وبعجالة، الملفات المتشابكة بين روسيا والولايات المتحدة، وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط، وبصرف...

الرئيس التونسي قيس سعيد. صورة . رويترز

تونس.. التعديلات الدستورية في مرمى نيران النقد

يوليو 2, 2022

باريس – (رياليست عربي): على الرئيس التونسي قيس سعيد أن يطرح مشروعه الإصلاحي الدستوري قبل أيام قليلة من بدء الحملة...

الجيش التركي.صورة.رياليست

مؤرخ: استسلام أرمينيا سيقرّب الحرب بين روسيا وتركيا

يونيو 30, 2022

يريفان – (رياليست عربي): يعتقد المؤرخ فلاديمير روزانسكي أنه إذا سمحت روسيا الآن بتوحيد ناخيتشيفان مع أذربيجان على حساب أرمينيا،...

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون
رياليست عربي ©️ 2017–2021

  • من نحن
  • مهمة وكالة أنباء “رياليست”
  • إعلان
  • سياسة الخصوصية

تابعنا

لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية

Русский/English/العربية

Добавить Новый Список