1-تجاوز عدد النازحين من شمال شرق سوريا، بعد بدء العملية التركية “نبع السلام” إلى حوالي 300 ألف نازح، من تل أبيض ورأس العين والدرباسية وعين العرب وعين عيسى ومناطق أخرى، إلى جانب مقتل أكثر من 130 مدني حتى الآن، 33 منهم قتلوا جراء غارات جوية تركية بحسب المصدر السوري المعارض، على الرغم من الإقتراب من إنتهاء المهلة التركية لوقف إطلاق النار، إلا أن الإشتباكات لا تزال مستمرة.
2-تشهد جبهة كباني في شمال شرق ريف اللاذقية، معارك محتدمة بين الجيش السوري، والتنظيمات الإرهابية المتواجدة هناك، أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين، مع إستكمال الطرفين لإستقدام تعزيزات لتلك الجبهة، حيث تتميز طبيعة تلك المعارك بصعوبتها، نظرا لطبيعة التضاريس فيها، كما وتعتبر مدينة كباني من أهم المناطق في الجبهة الشمالية نظرا لقربها من مدينة جسر الشغور التابعة لريف إدلب، وتقع على مرتفع عالي يكشف ما حولها، وتضم هذه المنطقة معظم الإرهابيين الآسيويين خاصة الإيغور والتركستان، إذ أنها تخضع للإرهابيين منذ العام 2012.
3-في سابقة لم تحدث من قبل، تعرصت قافلة أمريكية على طريق إم فور، بإتجاه الأراضي العراقية لهجوم من قبل العناصر المسلحة المدعومة تركيّاً بالقرب من منطقة تل تمر، حيث أمطروها بوابل من الرصاص، دون وقوع إصابات، ودون تعليق من الجانب الأمريكي، يأتي ذلك بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا والذي بلغ حتى الآن، إنسحاب حوالي 1000 جندي أمريكي.
4-إتهمت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، القوات التركية بتنفيذ التفجير الإرهابي في مدينة تل أبيض والذي أدى إلى مقتل 13 شخصا، وإصابة أكثر من 20 آخرين، متهمةً أنقرة، بأن قيامها بتلك التفجيرات لأجل تهجير السكان المحليين وإفراغ المنطقة من ساكنيها، بنفس الأسلوب الذي إتبعته تركيا في مدينة عفرين إبان عملية “غصن الزيتون”.
5-في تقليد لما قام به الرئيس السوري بشار الأسد وزيارته الخطوط الساخنة لجبهة ريف إدلب، ذكرت وكالات أنباء تركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زار مركز قيادة القوات البرية في ولاية شانلي أورفة جنوب البلاد، مجتمعا مع القياديين هناك وإطلاعه على آخر تطورات عملية نبع السلام التركية، دون إدراج أي صور لهذه الزيارة، وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس الأسد إلى منطقة الهبيط بريف إدلب، لم يتم تداولها في الإعلام التركي بأمر من الرئيس أردوغان، بحسب مصادر داخل تركيا.
6-غادر جنيف أمس 35 عضو من الوفد السوري الرسمي ومثلهم من الوفد المعارض، على أن تبدأ إجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة إجتماعاتها في الغد، والتي تستمر حتى يوم الجمعة القادم، حيث تم الاتفاق على جلسة يوميا لمدة 4 ساعات، وبحسب المعلومات المتوافرة أن ما سيتم بحثه سيكون حول، القواعد الإجرائية ومدونة السلوك وبعض الأسماء.
7-تخطط الولايات المتحدة الأمريكية بناء قاعدة عسكرية جديدة لها في شمال غرب دير الزور، حيث تم الإعلان عن وصول عسكريين ومستشارين أمريكيين ضمن رتل عسكري تم نقله جويا وتحديدا وصل الرتل إلى منطقة اللواء 113 ليصار إلى تحويله إلى قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة شرق الفرات، يأتي هذا الخبر بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإحتلال مواقع النفط السورية بغية السيطرة على النفط السوري.
من هنا، وعلى الصعيد السياسي، تشهد شمال شرق البلاد من سوريا، تصعيدا كبيرا، من ناحية أولى مع الأتراك، ومن ناحية ثانية مع الأمريكيين، الأمر الذي يعتبره محور واشنطن ورقة ضغط للمناورة السياسية خاصة في إجتماعات جنيف حول مسألة تشكيل اللجنة الدستورية، إلا أن هذا الأمر قابله تصعيدا سوريا في شرق الفرات، خاصة وأن هناك معلومات تتحدث عن بدء تعاون القيادات الكردية بشكل فعلي مع الجيش السوري، لقطع الطريق على الجانبين، خاصة وأن الرئيس أردوغان كان قد أعلن نيته في توسيع المنطقة الآمنة، الأمر الذي يتطلب سرعة في رص الصفوف بين الأكراد والسوريين.
إلى ذلك، تأتي نية واشنطن إنشاء قواعد عسكرية جديدة لها في شرق الفرات على الرغم من إنسحابها من مناطق أخرى لذات المنطقة، لتكون على مقربة من الحدود العراقية خاصة في ظل الفوضى التي تعاني منها الأخيرة جراء الإحتجاجات الشعبية فيها، يأتي ذلك مع إستنئناف الجيش السوري وسلاح الجو الروسي عودة المعارك إلى محيط إدلب، بالتزامن من المعارك في شرق الفرات، وجبهة ريف اللاذقية الشمالي، لإستعادة الأوراق التي قد تشكل ضغطا معينا في المستقبل القريب إذا لم يتم تدارك هذه الأوضاع.
إلا أن مؤشرات المعارك ومدلولاتها بالمفهوم العسكري، تشير إلى أن الأوضاع على الرغم من صعوبتها على الأرض إلا أنها تتقدم بخطى مدروسة لصالح الدولة السورية، وبالتالي يوما بعد يوم، تسير الأمور لصالح سوريا على الرغم من تلك التعقيدات.
فريق عمل “رياليست”