القاهرة – (رياليست عربي): تستكمل قضية مقتل “نيرة أشرف” المعروفة إعلامياً بـ”فتاة المنصورة” على يد زميلها محمد عادل في وضح النهار أمام بوابة جامعة المنصورة، إثارة الجدل والانقسام في المجتمع المصري، بعد أن انتشر وسم ” ضحية _ليس _ مجرم” بحق القاتل “عادل” على مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الذي قرر فيه أشهر محامي في مصر، فريد الديب، الدفاع عنه أمام محكمة النقض.
وقال من دعموا وسم الدفاع عن القاتل، أن القاعدة القانونية تقول أن القانون ينظر أولا في الباعث على ارتكاب الجريمة قبل التقرير بمصير المتهم، فإذا كان الباعث قوي خفف الحكم درجة واحدة بمعنى أنه إذا كانت الجريمة التي ارتكبها الجاني “قتل” عمد تكون عقوبتها الإعدام، وعند اقتناع المحكمة بأن هناك باعث قوي، يخفف الحكم إلى أشغال شاقة مؤبدة ومن ثم هناك فرصة فيما بعد لخروج المحكوم عليه بعد قضاء مدة.
ويسوق متعاطفين مع القاتل “عادل”، ما جاء من تحريات عن أنه شاب جامعي متفوق وحسن الخلق وأنه كان يساند الضحية في دراستها وأيضاً مادياً، بجانب ما تردد عن استغلال “الضحية” وأسرتها له والتلاعب به عاطفياً، وذلك بحسب أقوال شهود وتحريات.
وعلى جانب ترافع “الديب” عن القاتل، فأوضح أنه لا يدافع عن جريمة بل يدافع عن متهم بارتكاب جريمة وهناك فارق كبير بينهما لافتاً إلى أن وظيفته العمل على تطبيق صحيح القانون ومجابهة عدم تطبيق أحكامه بشكل صحيح على المتهمين في القضايا المختلفة.
ويعد “الديب” البالغ من العمر 79 عاماً، من أشهر المحامين المصريين، وهو محامي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك فيما يعرف بـ”محاكمة القرن” وأيضاً محامي الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام.
ويدور تاريخ “الديب” في أنه تخرج عام 1963 من كلية الحقوق بجامعة القاهرة ثم عين وكيلاً للنيابة العامة ثم أُدين في مذبحة القضاة عام 1969 ليتم استبعاده و127 قاضياً وعضواً للنيابة في نهاية حقبة الرئيس جمال عبد الناصر، لتبدأ رحلته في المحاماة منذ عام 1971 وتولى الكثير من القضايا الشهيرة منها قضية الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام و قضية رجل الأعمال والسياسي المشهور هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل اللبنانية سوزان تميم، وترافع عن “مبارك” في قضية قتل المتظاهرين.