القاهرة – (رياليست عربي): لم ينشغل الرأي العام المصري منذ سنوات بجريمة كما حدث مع واقعة قتل شهدتها الساحة الخارجية لكلية الآداب بجامعة المنصورة في محافظة الدقهلية “شمال شرق العاصمة”، عندما قام طالب جامعي “محمد عادل – 21 سنة” بـ”ذبح” زميلته الطالبة “نيرة أشرف – 20 سنة”، بعد مشادة بحسب شهود، تتعلق برفض الفتاة لطلب الشاب بالتقدم للارتباط بها خلال قدومهم من مسقط رأسهما بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في سيارة نقل عام إلى مقر الجامعة بالمنصورة.
وما بين مجريات الجريمة وما أحاطها من حوزة طالب جامعي لسلاح حاد وإزهاق روح، وحدوث تلك الحادثة في مجتمع جامعي عادة ما يكون أفراده متزنين في أفعالهم وتصرفاتهم، جاء غضب من جانب “متفاعلين” على مواقع التواصل الاجتماعي، من تعامل بعض مرتادي “السوشيال ميديا” في التعامل مع “القاتل” و”الضحية”.
على الرغم من تأثر الغالبية من المتابعين بالحادث مطالبين بالمحاكمة العاجلة للمتهم وإظهار التعاطف الكامل مع “الضحية” وذويها في المصاب الذي ضربهم، إلا أن وضحت بشكل كبير أصوات إما محسوبة على من يتم وصفهم بـ”المجتمع الذكوري” الذي يبرر دائماً أي خطأ يرتكبه رجل تجاه أنثى، أو من يطلق عليهم مجازاً “دواعش مستترة” أي أشخاص يعيشون بين المجتمع ولكن تظهر أفكارهم المتطرفة التي كثيراً ما تتعامل مع المرأة، على سبيل المثال،على أنها “عورة” !
وفي هذا السياق، قام متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، بتنصيب أنفسهم إما “وعاظ” يتحدثون باسم الدين، يتعرضون للفتاة الضحية بسبب صور لها تظهر فيها بدون “غطاء الرأس”، ليخوضوا في الضحية بالقول إن “التبرج” ظاهراً عليها وأن ما نزل بها هو عقاب الله وأنها تستحق ما حدث لها لأن الشاب كان يطلبها للزواج أو ما وصفوه بـ”العفة”!
أما أصحاب أفكار المجتمع الذكوري، فأعطوا تبريرات تتعلق بقدوم الشاب على هذه الجريمة، وساق البعض إلى أن المتهم لا يستحق العقاب وأنه يجب أن يتم وضعه في مصحة نفسية للعلاج نظرا لما أصابه من صدمة بعد أن رفضته الفتاة وأن فعلته كانت ناتجة عن مرض نفسي أصيب به بسبب الضحية ويجب أن يطبق عليه القانون الذي يعفيه من عقوبة الإعدام.
وأرفقوا في هذا الإطار، ما وصفوه بـ”انتقام” الشاب لكرامته بعد أن تقدم بطلب خطبة الفتاة والتي رفضته 4 مرات بحضور أسرتها.
وكشفت مصادر أمنية أنه تم أخذ عينة لإجراء تحليل تعاطي المخدرات، إذ تشير التحريات إلى أن المتهم يتعاطى مخدر الاستروكس، وسبق أن افتعل مع المجني عليها عدة مشاكل من قبل في الجامعة، ما سبب لها مشكلات في محل إقامتها .
وأوضحت التحريات أن فريقاً أمنياً يتولى التحقيق مع المتهم، الذي أكد أن المجني عليها هي من دفعته لقتلها بعد إهانتها المتكررة له، ووفقاً للتحريات، فقد سبق أن افتعل المتهم مشاكل مع المجني عليها، بنفس الطريقة، ويتعقبها في كليتها، رغم أنه لا يدرس بنفس الكلية ولا بنفس الفرقة، كما سبق أن أعرب لها عن حبه مرات عديدة، لدرجة أن كتب منشورات على صفحته حولها وتسببت في مشاكل للفتاة في دائرة سكنها.