أثينا – (رياليست عربي): عرضت السلطات اليونانية السياج على الحدود البرية مع تركيا لسفراء 27 دولة من دول الاتحاد الأوروبي واتفاقية شنغن والمملكة المتحدة.
وقام وزير حماية المواطنين، تاكيس ثيودوريكاكوس، بإحضار وفد إلى بلدة ألكسندروبوليس الحدودية وعرض السياج الذي يبلغ طوله 37.5 كيلومتراً.
ووفقاً له، فإن البناء مكّن من منع مرور 260 ألف مهاجر غير شرعي في عام 2022 واعتقال 1500 شخص من الناقلين، كما أن 1800 من حرس الحدود يحرسون الحدود.
وقال ثيودوريكاكوس: “بدون وجود حرس الحدود الأوروبيين الحديثين، الذين يعملون بشكل فعال كرادع، سيتحرك ملايين المهاجرين الذين ينتظرون دخول أوروبا نحو الحدود”.
وقال الوزير أيضاً إن اليونان ستبني 35 كيلومتراً أخرى من السياج، والتي تم تخصيص 100 مليون يورو لها في ميزانية البلاد.
في وقت سابق، أعلن ثيودوريكاكوس أن اليونان ستقيم سياجًا بطول كامل الحدود البرية مع تركيا على طول نهر إيفروس، حيث يبلغ طوله الإجمالي 140 كم، كما جاء البيان في سياق العلاقات المتوترة بين تركيا واليونان.
وهكذا، اتهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليونان بارتكاب أعمال استفزازية وخلق توتر في المنطقة، كما أعلن وزير الدفاع موقف تركيا من أنه إذا وسعت اليونان مياهها الإقليمية إلى 12 ميلاً، والتي أصبحت الآن 6 أميال، فسوف تغلق المياه التركية عملياً وتمنع القدرة على الوصول إلى المياه الدولية، في هذه الحالة، ستكون تركيا محاصرة في مياهها الإقليمية.
بالإضافة إلى ذلك، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان بصواريخ تايفون الباليستية إذا “لم تحافظ أثينا على الهدوء” ولم تغير مسارها لتوسيع ترسانات أسلحتها.
بدوره، أشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى أن أنقرة مستعدة لإثارة مسألة سيادة جزر بحر إيجة إذا لم تتوقف اليونان عن القيام بأعمال استفزازية.
ولفت الوزير الانتباه إلى حقيقة أن اليونان تجري تدريبات عسكرية في الجزر المطلة على بحر إيجه، حيث تنص الاتفاقيات على عدم إمكانية وضع أسلحة، وحث جاويش أوغلو أثينا على الامتناع عن مثل هذه الخطوة وحذر من أن تركيا لن تتجاهل التهديدات ضدها.