كوالالمبور (رياليست – عربي): أدت الفيضانات العارمة التي اجتاحت مختلف مناطق ماليزيا نتيجة للأمطار الغزيرة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، إلى تشريد 1817 شخصاً ينتمون إلى 488 أسرة. وسعى هؤلاء المشردون أمس، إلى إيجاد مأوى لهم في أحد مراكز الإغاثة من الفيضانات والمنتشرة في مختلف أنحاء البلاد ويبلغ عددها 22 مركزاً.
ونقلت صحيفة «نيوستريتس تايمز» الماليزية عن الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث قولها إنه حتى الساعة الرابعة من مساء أمس، بالتوقيت المحلي تأثرت 6 ولايات بالفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد وهي سيلانجور وكيلانتان وجوهر وكيدا وبينانج وميلاكا.
وذكرت الصحيفة أن هيئة الأرصاد الجوية الماليزية كانت قد أصدرت الليلة الماضية تحذيراً من «هطول أمطار مستمرة» في ولايتي كيلانتان وترينجانو.
كما حددت الهيئة المناطق التي من المحتمل أن تتأثر من موجات هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات.
ووفقاً لنظام الإرشاد الخاص بالفيضانات العارمة في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا وإدارة الري والصرف الماليزية، هناك فرصة لحدوث فيضانات عارمة حال هطول الأمطار بشكل كبير، حسبما ذكرت وكالة أنباء «برناما» الماليزية.
وأعربت إدارة الري والصرف الماليزية، عن أملها في أن يستعد المواطنون للفيضانات.
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.