واشنطن – (رياليست عربي): أعلنت الحكومة الأمريكية عن خطة لاستخدام قاعدتين عسكريتين تابعتين للقوات المسلحة الأمريكية كمراكز إيواء مؤقتة للمهاجرين، في خطوة تهدف إلى التصدي للتدفقات المتزايدة عبر الحدود مع الولايات المتحدة، وتأتي هذه الإجراءات في ظل الارتفاع القياسي لأعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون دخول الأراضي الأمريكية، مما فرض ضغوطاً كبيرة على مراكز الاحتجاز التقليدية.
وستستقبل القاعدتان العسكريتان الأمريكيتان – اللتان لم يتم الكشف عن اسميهما رسمياً – آلاف المهاجرين بشكل مؤقت، مع توفير الخدمات الأساسية لهم حتى البت في وضعهم القانوني، وأكد مسؤولون أمريكيون أن هذه الخطوة لن تؤثر على الجاهزية العسكرية أو عمليات القوات المسلحة الأمريكية، مشيرين إلى أن المنشآت المخصصة للإيواء منفصلة عن المناطق التشغيلية.
هذا القرار يندرج ضمن سياسة إدارة بايدن للتعامل مع أزمة الهجرة المستمرة، والتي تواجه انتقادات من الجمهوريين الذين يتهمونها بالتساهل المفرط. في المقابل، تدافع الإدارة عن سياستها باعتبارها توازن بين الضوابط الأمنية والمعالجة الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بالأسر والأطفال غير المصحوبين.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية شهدت خلال العام الماضي (2024) موجات هجرة غير مسبوقة، خاصة من دول أمريكا اللاتينية، بسبب الأزمات الاقتصادية والاضطرابات السياسية في تلك المنطقة، كما من المتوقع أن تثير خطة استخدام المنشآت العسكرية جدلاً جديداً حول سياسات الهجرة الأمريكية وإدارة الحدود.