القاهرة – (رياليست عربي): يتمادى مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، في أسلوب وتصرفات وصلت إلى تنصيب نفسه “واعظاً” أو “وصياً” على المجتمع، خرج تأثيرها بالسلب عن الوسط الرياضي والكروي في مصر، وتجاوزت مرحلة التعامل معها من جانب “المجتمع” عامة بالسخرية إلى الرفض ، ووصلت داخل جنبات نادي الزمالك ، عبر تصرفات وقرارات وإساءات بات لا يستطيع أعضاء النادي تحملها، وهم من يعتبرون جزءا من المجتمع المصري.
“منصور” الذي لا يستطيع أن يعيش بدون “التشهير” بكل من حوله، نصب نفسه “وصياً” على المجتمع، يتدخل في أمور تتعلق بالملبس والهيئة والتصرفات الشخصية، التي لا يتعامل معها أحد بحكم الدستور سوى مواد القانون وأصحاب تنفيذه سواء القضاء أو الشرطة فقط.
ويرى كثيرون أن ما يصدر عن “مرتضى” وتماديه في التجاوزات، لا يستطيع أن يتحملها “المجتمع المصري” وليس أعضاء نادي الزمالك فقط أو جمهوره، ما بين الخوض في الأعراض، الأمر الذي يحرمه الدين سواء الإسلامي أو المسيحي، وما تنبذه عادات وتقاليد المجتمع في مصر، وتوجيه الافتراءات و الإهانات والسباب، وإبداعه أساليب تهين رموز رياضية ومجتمعية مثل ما حدث مؤخرا عندما اطلق اسم الرمز الرياضي الكبير “حسن مصطفى” على مجمع دورات مياه قام بافتتاحه منذ أيام.
وبالتزامن مع ذلك، يتمسك “مرتضى” في تقديم دور “الوصي” وذلك عندما أصدر تعليمات ليست من شأنه هي في حقيقتها تجاوزات عن طريق الإذاعة الداخلية متحدثاً لأعضاء النادي، بالتدخل في ملابس أعضاء النادي، ومنها :” أي أب أو أم بنتهم مش لابسة كويس هيتشطبوا عشان معرفوش يربوا.. اللي هيقولي حرية شخصية هقوله ده في أوضة النوم”، “معندناش راجل يلبس سلسلة واللي هيعمل كده هشطبه”.
وضمن التعليمات “العجيبة” أيضاً، قال :”ممنوع دخول أي ست صابغة شعرها أحمر”، ليكون ذلك محل سخرية من الأعضاء، متسائلين :”هل المشكلة في الصبغة أم في اللون الأحمر؟! .. وإذا كان أصفر أو بني أو أخضر .. فهل هذا لا يضايق رئيس النادي؟!”.
واستكمل تعليماته: “من سيكون لديه زوجة ثانية لن يستطيع ضم الزوجة الجديدة لعضويته في النادي وأن ضم العضوية يكون لزوجة واحدة فقط”.
ما يفعله “منصور” ليس بالأمر الجديد، فدائماً ما كان يتسبب في غضب جمهور النادي الكبير بسبب تصرفات كثيراً ما أثرت على فريق الكرة صاحب السمعة التاريخية الكبيرة على مستوى العالم العربي والقارة الإفريقية وجعلته يتراجع من حيث المكانة المحلية والقارية، وساهم أسلوبه كثيراً في تأجيج الفتنة مع النادي الأهلي سواء على مستوى الجمهور أو المسؤولين في الناديين.