بيروت – (رياليست عربي): بعدما طالت معدلات الفقر في لبنان، ثلاثة أرباع سكانه وفق تصنيف لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا المعروفة بـ”الإسكوا”، وفي ظل تقارير للبنك الدولي تكشف عن توسع هائل في حزام الفقر ليضم فئات جديدة تبلغ نحو 2.3 مليون نسمة من المقيمين، دخلت مؤسسات مجتمع مدني على خط محاولات حل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، والتي ذهبت بالليرة اللبنانية إلى أقل معدل في تاريخها أمام الدولار الأمريكي الذي بات يساوي في الوقت الراهن حوالي 25 ألف ليرة لبنانية.
ومن ضمن محاولات مؤسسات المجتمع المدني، للمساهمة في تخفيف وطأة الأزمات اللاحقة بلبنان، قررت مؤسسة محمد شعيب الخيرية برئاسة الدكتورة ناديا شعيب توسيع برامجها المستدامة وتحالفاتها الخارجية مع الشبكات العالمية ذات قصص النجاح المميزة في العمل الإنساني عبر عقد اتفاقية مع شبكة بنوك الطعام الإقليمية برئاسة الدكتور معز الشهدي.
الاتفاقية بحسب بيان، تستند إلى خط المؤن في تعاون مشترك يهدف إلى خدمة المجتمع في لبنان من خلال تطبيق بعض البرامج الخيرية المستدامة التي تقوم بها شبكة بنوك الطعام الإقليمية في الكساء والشفاء و التنمية، تنطلق مؤسسة شعيب الخيرية في مشروعها هذا من تاريخ شبكة بنوك الطعام الإقليمية التي لها مسيرة طويلة في العمل الخيري المستدام من إنشاء بنوك طعام مع تطبيق برامجه في ٤٣ دولة في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وتطوير بنوك طعام فى ٦١ دولة في أمريكا اللاتينية وأوروبا بخلاف بنوك للشفاء وبنوك للكساء في دول على مستوى دول المنطقة ليصل الى خدمة ١٤٠ مليون مستحق من الطعام والشفاء والكساء وتطوير المهارات وفرص الحياة الكريمة.
وأشار البيان إلى أنه سبق أن نجحت الشبكة فى المساهمة فى تطبيق ١٤ هدفاً من أهداف التنمية المستدامة عبر المحاور والبرامج والمشاريع المطبقة.
وقالت المؤسسة المساهمة “شعيب” في هذا الصدد، إنها تستند في هذا الدور إلى خبرتها في العمل الخيري منذ عام ٢٠٠٨ في لبنان وتسير خططها وفقا لتسع أولويات الأمم المتحدة من الأهداف التنمية المستدامة، من تعليم ومحاربة الجوع والصحة وتمكين المرأة والاقتصاد وتعزيز الشراكات بواسطة برامج تأهيلية عديدة سيما منها المستوصفات وبناء الكفاءات والأبحاث والتوعية والتكفل والمسؤولية الاجتماعية المهنية، إضافة إلى تقييم الجمعيات الأهلية ورفع كفاءاتها لتقديم الخدمات الأمثل بصورة سليمة و محترفة.
خاص وكالة رياليست.