القاهرة – (رياليست عربي): أعلنت السلطات المصرية عن السماح للسائحين الأتراك بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية المختلفة دون التقيد بسن محدد، إلى جانب السماح للسائحين الجزائريين والمغاربة الوافدين في أفواج سياحية بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية، وكذلك السماح للسائحين الايرانيين الوافدين مباشرة إلى جنوب سيناء بالحصول على تأشيرة اضطرارية بكفالة الشركات السياحية، والسماح باستقدام أفواج سياحية إسرائيلية إلى الغردقة بكفالة الشركات السياحية.
وكشف وزير السياحة والآثار المصرية، أحمد عيسى عن مجموعة من التسهيلات والتيسيرات الجديدة التي تقدمها مصر للحصول على التأشيرة السياحية، واستعراض أبرز مستجدات العمل بقطاع السياحة في مصر وخطط التحرك التي شهدتها الوزارة خلال الأشهر القليلة الماضية في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
وأضاف أحمد عيسى أن أبرز مسارات العمل أيضًا هو تطوير وبناء منتج سياحي يناسب السائح الفرد، موضحًا أن هناك 14 مسار عمل تم الاتفاق عليهم حتى الآن بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية وذات الصلة وسيتم العمل عليهم خلال النصف الثاني من هذا العام بعد أن يتم الموافقة على هذه المسارات من اللجنة الوزارية للسياحة برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء.
وتعد عودة السياحة الإيرانية إلى مصر بعد حظرها أكثر من عقد، نقطة تحول فارقة فى العلاقات بين القاهرة وطهران، خصوصا أن الأعوام الماضية اتسمت بالتوتر فى هذا الملف على خلفية اتهام بعض الشخصيات من الجنسية الإيرانية فى التورط لتحضير هجمات إرهابية بالداخل المصري، علاوة على اتهامات وجهت من أجهزة سيادية مصرية تتعلق بنشر التشييع وهو الأمر الذي بات يمثل هواجس لدى الجانب المصري.
ويري خبراء فى الشأن السياحي، أن عودة السياحة الإيرانية إلى مصر مفيدة إذا ما كانت ثقافية وترفيهية ولا تتضمن السياحة الدينية التي قد تجلب الخلافات، وسط توقعات بأن تقتصر على السياحة الثقافية والترفيهية، وهو أمر لا يشكل من وجهة نظرهم أي مشكلة بل على العكس سيساهم ذلك في زيادة الدخل القومي.
وحول تخوف التيارات الدينية خصوصاً أصحاب المذهب السلفي خشية التشيع، يرى رجال الدين المصري المعتدلين أن تلك التخوفات ليس لها أرضية تستند عليها، نظراً للاستقرار المذهبي في مصر، علاوة على ضرورة انتهاج خطوات جادة تجاه تطبيع العلاقات مع إيران فى ظل المتغيرات الإقليمية الطارئة وسط الحديث عن تقارب سعودي إيراني برعاية صينية.