القدس – (رياليست عربي): نظمت المعارضة الإسرائيلية احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء البلاد، في توقيت يتزامن مع بداية النظر في الكنيست (برلمان البلاد) في مشروع قانون بشأن الإصلاح القضائي.
وأفادت قناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن أكبر إجراء يحدث في هذه الساعات بالقرب من مبنى البرلمان في القدس، وقد جمع بالفعل ما يقرب من 60 ألف شخص .
يستمر المتظاهرون في الوصول بأعداد كبيرة إلى القدس، والقطارات من تل أبيب مكتظة، وتشكلت اختناقات مرورية على الطرق، وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، خاطب قادة أحزاب المعارضة، بمن فيهم زعيم المعارضة البرلمانية، رئيس الوزراء الأسبق يائير لبيد، المحتجين في القدس.
ونقلت الصحيفة عن قادة أحد الأحزاب قوله، الذي انتقد بشدة تصرفات الحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو، “لن نصمت بينما هم يدمرون كل ما هو ثمين ومقدس بالنسبة لنا”.
في وقت سابق، وافقت اللجنة التشريعية في الكنيست على الجزء الأول من مشروع القانون الخاص بالإصلاح القضائي، وقدمت الوثيقة إلى البرلمان للنظر فيها.
وتستمر الاحتجاجات الجماهيرية للمعارضة ضد حكومة نتنياهو، التي أدت اليمين في نهاية عام 2022، منذ أوائل يناير.
وكان سبب الاحتجاجات هو مشروع الإصلاح القضائي الذي اقترحته الحكومة الجديدة، والذي يتضمن، على وجه الخصوص، الحد من صلاحيات المحكمة العليا وإعطاء مجلس الوزراء السيطرة على اختيار القضاة.
وبحسب المعارضة الإسرائيلية، فإن الإصلاح القضائي يقوض الأسس الديمقراطية للدولة العبرية، ويصر بنيامين نتنياهو على أن حكومته تشكلت بعد انتخابات ديمقراطية وستنفذ البرنامج الذي صوت له غالبية الناخبين، على الرغم من الخطاب المواجهي للمعارضة.