برلين – (رياليست عربي): حالة من الرعب، سادت الأوساط العربية لاسيما من الجاليات السورية والعراقية المنتشرة في ألمانيا، وذلك بعد انتشار أنباء رسمية عن أن امرأة تركية مطلقة نقلت فيروس نقص المناعة “الإيدز” إلى أكثر من 40 شاباً من السوريين والعراقيين، وأنها كانت على علم بإصابتها بهذا المرض وعملت على نقله من خلال إقامة علاقات حميمية مع شباب ومراهقين.
ومع انتشار تلك الأنباء، كانت تأكيدات من جانب رئيس بلدية مدينة “إيسن” الواقعة في إقليم شمال الراين، بفحص مجموعة من النسوة التي حددتها التحريات الشرطية، على الرغم من أن هناك بلاغات قدمت لفحص إمرأة تركية مطلقة لها سمعة في هذا السياق وسط الأوساط الشبابية العربية وتركزت البلاغات عن أن هذه السيدة التركية البالغة من العمر 39 عاماً، كانت تعلم بإصابتها بهذا الفيروس وعملت على نشره بين شبان متزوجين حتى تصاب زوجاتهم.
وفي هذا السياق، انتشرت مخاوف بين أوساط عربية في مدن أخرى في إقليم شمال الراين الذي يتكدس بجاليات سورية وعراقية ومن قبل ذلك تركية، وتعتبر “إيسن” من المدن الرئيسية في هذا الإقليم.
ويعيش مئات الآلاف من السوريين والعراقيين في ألمانيا، وبحسب إحصائيات، في بداية عام 2021 كان هناك 105 ألف سوري يعيشون لأكثر من 6 سنوات في ألمانيا، حصل منهم 19 ألف شخص على الجنسية، وهناك حالياً 449 ألف يطبق عليهم فترة الإقامة 6 سنوات في العام الحالي، مما يجعل التوقعات أن يحصل على الجنسية الألمانية من السوريين في عام 2022 ما يزيد عن 80 ألف شخص.
وكانت قد وصلت نسب التجنيس في ألمانيا إلى مستويات عالية في عام 2021، بحسب المكتب الإحصائي الاتحادي الألماني “جهة حكومية”، حيث حصل 131 ألف شخص على الجنسية الألمانية في العام الماضي، سدسهم تقريباً من السوريين، حيث تضاعف عدد السوريين الذين نالوا الجنسية خلال عام 2021 ثلاث مرات، مقارنة بعام 2020.