القاهرة – (رياليست عربي): أصبحت مدينة الأقصر، على موعد جديد مع التاريخ، يوم الخميس المقبل، وذلك مع افتتاح طريق الكباش، الذي استعدت له الدولة المصرية والجهات المعنية، أفضل استعداد، ليتم في هذا اليوم إعلان مدينة الأقصر، إلى أكبر متحف مفتوح بالعالم.
ومن المنتظر أن يحضر الاحتفال أكثر من 80 رئيس دولة وحكومة وضيوف من الملوك وأصحاب السمو من دول عربية وإفريقية وأيضاً من أوروبا وكافة قارات العالم.
وكان طريق الكباش الرابط بين متاحف الكرنك ومتحف الأقصر في سنوات مضت وإلى فترة قريبة، عبارة عن أسواق عشوائية وغير مسيطر عليها، مما كان يؤثر على حركة السياحة في هذه المنطقة السياحية الأشهر في العالم، ولكن مع استغلال الدولة المصرية لمقومات البلد الأثري الفريد من نوعه، يكون الطريق مكاناً سياحياً جذاباً للمنبهرين بالآثار الفرعونية في العالم.
وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية، قد أعلنت عن إقامة احتفالية كبرى لافتتاح طريق الكباش الفرعوني الخميس المقبل، وقررت غلق معبد الأقصر، بجانب وقف عروض الصوت والضوء في معابد الكرنك، في ذلك اليوم، حيث سيتحرك الموكب الضخم الذي سيقام في تلك المناسبة، بين معبد الأقصر، ومعابد الكرنك، واللذين يربط بينهما طريق الكباش الفرعوني بطول 2700 متر.
وتتضمن الاحتفالية تنظيم معرض للصور النادرة التي توثق لكل الاكتشافات والحفائر الأثرية التي شهدها طريق الكباش التاريخي منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم، بجانب عرض فيلم وثائقي يعرض للمعالم الأثرية والسياحية في مدينة الأقصر.
وطريق المواكب الكبرى، الذي يعرف اليوم باسم طريق الكباش الفرعوني، هو واحد من أقدم الطرق التاريخية بالعالم، ويعود تاريخ إنشائه لآلاف السنين، وكان الملك أمنحتب الثالث هو أول من عمل على إقامة ذلك الطريق، واستكمله من بعده الملك نختنبو الأول، وقد تزامن بدء العمل في إقامة ذلك الطريق بالتزامن مع أعمال تشييد معبد الأقصر، وتزين الطريق مئات التماثيل، وأقيمت على جانبيه قديما مجموعة من المقاصير والمعالم الأثرية، التي تم الكشف عن بعضها خلال أعمال الحفائر الأثرية التي قام بها أثريون ضمن محاور مشروع كشف وإحياء معالم الطريق وفتحه للزيارة أمام السياح لأول مرة.
خاص وكالة رياليست.