القاهرة – (رياليست عربي): تحول الفنان حسين فهمي إلى مدعي الفضيلة وحامي الأخلاق الحميدة في عام 2022 بعد أن كان في سبعينات القرن الماضي، صاحب شهرة كبيرة بسبب أفلام سينمائية تخطت الخطوط الحمراء وقدم أعمالاً إباحية منها ما هو مدرج في خانة أفلام سينما الجنس، وهو فيلم سيدة الأقمار السوداء الذي حمل مشاهد جنسية صريحة ومنع من العرض السينمائي.
ونصب “حسين فهمي” نفسه خلال الساعات الأخيرة من خلال منصبه كرئيس مهرجان القاهرة السينمائي، أمير جماعة دينية وتحول الى “مقص رقيب” وبات أميراً لنسخة جديد من جماعة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، بعد أن قدم في سبعينات القرن الماضي واحد من فيلمين صنفوا في تاريخ “أفلام السينما البورنو العربية” من خلال فيلم “سيدة الأقمار السوداء” مع الفنانة ناهد يسري.
“فهمي” رهن نجاح رئاسته للمهرجان ومدى خروج الدورة القادمة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل إلى بر الأمان” بما أسماه “دريس كود” أو شروط تم وضعها لملابس الفنانات في المهرجان.
ما جاء من فهمي، أثار حفيظة المهتمين بالسينما ومن داخل الوسط الفني، حول انشغاله بملابس الفنانات وقيامه بربط قيمة المهرجان بشكل ونوعية ملابس الفنانات، موضحاً شروط الزي الرسمي التي سيحضر بها الفنانات، مهرجان القاهرة السينمائي في الدورة المقبلة الـ44 التي ستقام في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، وقال الفنان حسين فهمي، خلال فيديو نشرته قناة المهرجان عبر موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”: “إحنا مهرجان دولي درجة أولى، ولما جيت المهرجان لقيت إن كل واحد يلبس اللي هو عاوزه، عيب، أنا هلبس كويس والناس تلبس لطيف والنساء تلبس كويس، المسألة تطورت أكثر مما أتخيل”.
فيما علق د. مالك خوري مدير برنامج السينما بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قائلاً إن “حسين فهمي” يستنفر نسخته من “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، وتابع :”ما كان ينفع في سينما الزمن الجميل، لا ينفع في مهرجان سينما برئاسة فنان “من زمن السينما الجميل”، لأننا في “زمن التزحلق والحذلقة الديماغوجية الجميلة”!