نيويورك – (رياليست عربي): حذرت منظمة الصحة العالمية من زيادة بنسبة 38% في حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.
وبالإضافة إلى العامل الموسمي، قد تكون الزيادة في عدد الإصابات مرتبطة بانتشار نوع جديد من أوميكرون، على وجه الخصوص، فإن النوع الفرعي BA.2.86، الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام اسم “بيرولا”، يثير القلق – فقد تم العثور عليه بالفعل في أكثر من عشر دول، والعدد الجديد من الطفرات في نمطه الجيني يعطي سبباً للاعتقاد بأنه يتفوق على المناعة بشكل أفضل، بعد المرض والتطعيم.
وقال علماء الفيروسات إن السلالات الفرعية لفيروس كورونا BA.2.86، والتي تسمى “بيرولا”، يمكن أن تصبح دولية في جميع أنحاء العالم، تم الإبلاغ عن اكتشاف هذا المتغير في فرنسا في الأول من سبتمبر من قبل وسائل الإعلام المحلية، وبشكل عام، تم بالفعل تسجيل “بيرولا” في أكثر من عشر دول، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية والسويد والدنمارك، حتى أن السلطات الصحية في المملكة المتحدة اقترحت برنامجاً لإعادة تطعيم السكان ضد كوفيد-19 بسبب متغير فرعي جديد.
وما يميز سلالة بيرولا الجديدة عن غيرها هو العدد الهائل من الطفرات التي حدثت خلال فترة قصيرة، أي أنه يختلف عن «أوميكرون» الأصلي وعن متغيراته الفرعية مثل «كراكن» بأكثر من 30 طفرة، حسبما قال ألبرت ريزفانوف، رئيس مركز التميز «الطب الشخصي» في معهد الطب الأساسي وعلم الأحياء، “هذا تطور غير عادي للفيروس المتفجر، والذي يصبح ممكناً في جسم المرضى الذين يعانون من نقص المناعة (مرضى فيروس نقص المناعة البشرية أو المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي) الذين كانوا مرضى لفترة طويلة جداً، وفي مثل هذه الحالات، يراكم الفيروس عددًا كبيراً من الأخطاء في الجينوم.
في كثير من الأحيان، لا تنتقل مثل هذه الطفرات المفرطة إلى أشخاص آخرين وتبقى في جسم مريض واحد، وفي حالة بيرولا، بدأت السلالة في الانتشار بشكل نشط، وهي موجودة بالفعل في مياه الصرف الصحي لعدد من الدول الأوروبية.
في أوروبا، توصل العلماء بالفعل إلى استنتاج مفاده أن فيروس كورونا ليس له موسمية، أي أن كوفيد يستخدم أي انخفاض في مناعة السكان لزيادة عدد المصابين، وبشكل عام، وكما أكدت منظمة الصحة العالمية، لا يزال فيروس كورونا (COVID-19) يشكل تهديداً خطيراً ودعت المنظمة إلى تقديم الدعم في مكافحة انتشاره، بما في ذلك التطعيم المعزز.