أربيل – (رياليست عربي): عبّرت عائلات كردية بالعراق، عن خشيتهم من مصير أبنائهم اللاجئين في فرنسا من الغرق في القناة الإنكليزية “بحر المانش” الفاصل بين بريطانيا وشمال فرنسا، وذلك بحسب وسائل إعلام.
وتوفي الخميس الماضي في حادث مأساوي لعبور بحر المانش من شمال فرنسا إلى بريطانيا، 17 رجلاً و7 نساء و3 أطفال، فيما استطاع شخصان فقط النجاة أحدهما يحمل الجنسية العراقية والآخر يحمل الصومالية، وكانت الشابة مريم نوري محمد أمين، أول ضحية يتم تحديد هويتها، من بين الغارقين.

“مريم” شابة كردية كان من المفترض أن تلتقي خطيبها في بريطانيا، فذهبت إليه عن طريق الهروب عبر أكثر من دولة بواسطة القوارب وهناك غرقت مع الطامحين في الحياة.
ويرغب الكثيرون في العبور لعدة أسباب منها للم الشمل مع أفراد أو معارف أو أقارب، وأيضاً كمحاولة للبحث عن حياة أفضل إلى حد ما في المملكة التي غادرت الاتحاد الأوروبي.
ويعد هذا الحادث، الأسوأ في بحر المانش الذي يعبره مهاجرون يومياً مستخدمين زوارق هشة في محاولة للوصول إلى السواحل الإنكليزية.
ويحاول المهاجرون الوصول إلى الساحل الإنكليزي يومياً تقريباً على متن قوارب متداعية، وارتفع عدد عمليات العبور منذ عام 2018 نتيجة تشديد الرقابة على ميناء كاليه والنفق الذي يربط بين ضفتي القناة.
وتتراوح أسعار تهريب الشخص الواحد من خلال عصابات متخصصة في ذلك، من شمال فرنسا إلى بريطانيا بمبلغ يتراوح ما بين 3 إلى 4 آلافف دولار، ويتفاجئ الكثيرون من الراغبين في عبور المانش عبر تلك العصابات، بتعرضهم للنصب بعد حصول المهرب على المقابل المادي ومن ثم اختفاءه.