لندن – (رياليست عربي): لا تزال الملكية البريطانية تعاني من المشاكل، بعد شائعات عن وفاة تشارلز الثالث ونشر معلومات حول إصابة كيت ميدلتون بالسرطان، وجد أبناء الملك، الأمراء ويليام وهاري، أنفسهم في وضع غير سار للغاية، تظهر أسمائهم في فضيحة مدوية تحيط بحفلات المخدرات المنتظمة التي يشارك فيها قاصرون.
وتسربت إلى الصحافة البريطانية تفاصيل الدعوى القضائية التي رفعها المنتج رودني “ليل رود” جونز بقيمة 30 مليون دولار ضد مغني الراب الشهير شون “ديدي” كومز، المعروف لدى مجموعة واسعة من محبي الموضة باسم Puff Daddy أو P.Diddy، الموسيقي متهم بإقامة حفلات حضرها، بالإضافة إلى البغايا القاصرات، ممثلو المجتمع الراقي: الرياضيون والسياسيون والفنانون، وبحسب المدعي، فقد شوهد مراراً وتكراراً أفراد من العائلة المالكة البريطانية، الأمراء ويليام وهاري، بين الضيوف، كما كتبت الصحافة المحلية عن هذا الموضوع، سمحت الروابط الواسعة بين البوهيميين لبي ديدي باكتساب سمعة طيبة كمنظم “لأفضل الحفلات”.
وقد أجرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بالفعل عمليات تفتيش لقصور بي ديدي في ميامي ولوس أنجلوس، حيث شوهد الموسيقي نفسه في تلك اللحظة في المطار متوجهاً إلى أنتيغوا.
ومن المعروف أن ممثلي الملكية البريطانية يحبون حضور الحفلات المختلفة، وفي عام 2005، اندلعت فضيحة ضخمة عندما نُشرت صور لأحدهم، يُدعى “المستعمرون والسكان الأصليون”، كأحد الضيوف، جاء الأمير هاري مرتدياً ما اعتقد أنه زي الجنرال روميل أفريكا كوربس – قميص أبيض به صليب معقوف على الكم، كانت الإجراءات صاخبة للغاية لدرجة أنها أبرزت على السطح موضوع التعاون المحظور بين ممثلي عائلة وندسور وألمانيا النازية، واستمر الخلاف اللاحق في العلاقات مع الجيل الأكبر سناً في الآونة الأخيرة، وفي نهاية فبراير/شباط، رفضت إحدى محاكم لندن مراجعة الحكم الذي يحرم عائلة هاري من الحماية التي كانت موكولة إليه سابقاً كعضو في العائلة المالكة.
وبعد أن نشر هاري مذكراته الفاضحة التي أطلق عليها اسم «سبير»، واعترف فيها بتعاطيه أنواعا مختلفة من المواد غير المشروعة، هطل عليه وعلى إدارة بايدن التي غطته، سيل من الانتقادات، وكان يرأسها، بطبيعة الحال، دونالد ترامب، ووصف الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة سلوك الأمير المشين بالخيانة، “لن أدافع عنه، لقد خان الملكة، هذا أمر لا يغتفر”.
و يصاحب الجو الغامض والسلبي عائلة وندسور حتى في المواقف التي يبدو أنها على العكس من ذلك ينبغي أن تثير التعاطف، لم يكن لدى تشارلز الثالث وقت للإعلان عن مرضه، وبعد شهر تم “دفنه” بالفعل في وسائل الإعلام، فقد تبين أن الشائعات حول وفاة الملك، التي تم إطلاقها على قنوات التلغرام، كانت عنيدة للغاية لدرجة أن قصر باكنغهام نفسه اضطر إلى إصدار دحض.
ثم اكتشف الصحفيون اختفاء كيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام، لسبب ما، ردت لندن على موجة الشائعات المتزايدة بجزء من الصور، حيث وجدت الصحافة الفضولية على الفور آثار التحرير، ونتيجة لذلك، بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الاختفاء، أصدرت كيت ميدلتون بياناً قالت فيه إنها، مثل الملك، مصابة بالسرطان.
بالتالي، إن كل ما هو موصوف أعلاه ليس سوى جزء صغير من الأحداث غير السارة التي شارك فيها أفراد العائلة المالكة البريطانية على مدار العشرين عاماً الماضية، على سبيل المثال، بينما كان لا يزال وريثاً للعرش، اتهمت الصحافة تشارلز الثالث بتلقي “أكياس النقود” من صاحب متجر هارودز والقرية الأولمبية في لندن، رئيس وزراء قطر السابق الشيخ آل ثاني.