فيينا – (رياليست عربي): قال هاينز كريستيان ستراش، نائب مستشار النمسا السابق، والزعيم السابق للحزب النمساوي الحر اليميني (FPÖ)، في 15 ديسمبر / كانون الأول، إن المزاج الاحتجاجي في أوروبا سوف يشتد على خلفية العقوبات الجديدة المناهضة لروسيا.
وأضاف المسؤول الأوروبي السابق أن المظاهرات والاحتجاجات في الشوارع، ستتكثف، حيث لا يريد الناس أن يتركوا بلا عمل، ولا يريدون أن يتجمدوا، ولا يريدون أن ينتهي بهم الأمر في الفقر، وفي نفس الوقت يرون أنه بدلاً من المبادرات السلمية، حيث يتم تسليم الأسلحة، فقط، هذا كله تناقض أصبح أكثر وأكثر وضوحاً لمواطني أوروبا.
وتابع شتراش أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تضر بلا شك باقتصاديات الدول الأوروبية ويعارضها المزيد والمزيد من الأوروبيين.
وفي وقت سابق، خرج سكان فيينا في مسيرة حاشدة مطالبين السلطات النمساوية بإعادة النظر في قرار العقوبات ضد روسيا، حيث حضر عدة مئات من الناس هذا الحدث، كما كان من بين المتظاهرين، نائب مستشار الجمهورية السابق، هاينز كريستيان ستراش.
ويشار إلى أن هذه التظاهرات ليست هي المرة الأولى التي يتجمع فيها سكان فيينا ضد العقوبات ضد روسيا، حيث وقع آخر احتجاج في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم صرحت المشاركة في التجمع روث تشيرن بأنها ملتزمة بالموقف القائل بأن العقوبات “ليس لها معنى” و “انتهاك للحياد”.
في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، نظمت مسيرة في العاصمة الفرنسية، باريس لدعم سكان دونباس، تم تنظيم الحدث من قبل حركة SOS دونباس، حيث حضر المئات من الناس إلى الحدث مقابل برج إيفل الشهير، مد المشاركون لافتة كبيرة كتب عليها “توقفوا عن قتل دونباس” (“توقفوا عن قتل سكان دونباس”).
أيضاً، في وسط روما، تجمع الآلاف من الناس للتظاهر من أجل السلام ووقف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، كما أيد عدد من الشخصيات السياسية الاحتجاج، ومن بينهم جوزيبي كونتي، رئيس وزراء إيطاليا السابق، وزعيم حركة المعارضة 5 نجوم.
من جانبه، أشار المستشار النمساوي كارل نهامر إلى أنه في الغرب، بما في ذلك النمسا، هناك بالفعل علامات على إجهاد القيود، لأنها لم تؤد إلى تسوية في أوكرانيا.
وتواجه أوروبا ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بعد فرض عقوبات على روسيا على خلفية عملية خاصة نفذتها موسكو منذ 24 فبراير/ شباط الماضي لحماية نهر دونباس.