القدس – (رياليست عربي): اشتبك آلاف اليهود المتشددين مع الشرطة الإسرائيلية في وسط القدس خلال احتجاج على قرار المحكمة العليا ببدء تجنيدهم العسكري، طبقاً لصحيفة بوليتيكو.
وقالت الصحيفة إن القرار التاريخي الذي صدر الأسبوع الماضي والذي أمر الحكومة بالبدء في تجنيد رجال متشددين قد يؤدي إلى انهيار الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بينما تشن إسرائيل حربا على غزة.
وتجمع عشرات الآلاف من الرجال في المنطقة التي يعيش فيها أتباع هذه الحركات الدينية للاحتجاج على الأمر، ولكن بعد حلول الظلام تحرك الحشد نحو وسط القدس.
واستخدمت خراطيم المياه المملوءة بالمياه ذات الرائحة الكريهة، واستخدمت الشرطة على ظهور الخيل لتفريق الحشد.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في وقت لاحق أن الشرطة اعتقلت خمسة متظاهرين نتيجة لذلك، سيتم استجوابهم، إضافة إلى ذلك، أصيب شخص واحد، لكن لم يعرف ما إذا كان من الشرطة أم من المتظاهرين.
الخدمة العسكرية إلزامية لمعظم الرجال والنساء اليهود في إسرائيل، لكن الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة ذات النفوذ السياسي ضمنت إعفاء أتباعها من الخدمة العسكرية.
وأدى الاتفاق الذي استمر لعقود من الزمن إلى إثارة استياء واسع النطاق اشتد خلال الصراع الذي استمر ثمانية أشهر مع فلسطين، ومع ذلك، فإن مثل هذه الأحزاب هي أعضاء رئيسيون في الائتلاف الحاكم لنتنياهو ويمكن أن تؤدي إلى انتخابات جديدة إذا قررت ترك الحكومة احتجاجا.
وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة 12 مشاركاً في مظاهرة مناهضة للحكومة في تل أبيب ، الذين طالبوا مجلس الوزراء بتسريع عملية إطلاق سراح الرهائن، وكتبت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بعد ذلك أن المتظاهرين أشعلوا حريقا في وسط العاصمة، وأشعلوا النار في الخيام، واضطرت الشرطة إلى استخدام عدة طفايات حريق لإخماد الحريق.
وفي اليوم التالي، أغلق المتظاهرون عدة طرق سريعة رئيسية في تل أبيب وأعلنوا بداية “أسبوع من الاضطرابات”، وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن المظاهرات شارك فيها طلاب المدارس الإعدادية.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت ثمانية متظاهرين كانوا يحاولون دخول مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، وبحسب المنشور فإن هؤلاء كانوا مشاركين في مسيرة مناهضة للحكومة، كما أفادت الصحيفة أن طبيباً متطوعاً أصيب أثناء تفريق التظاهرات بخراطيم المياه في المدينة.