القدس – (رياليست عربي): شنت إسرائيل عملية هدم واسعة النطاق في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهي الأكبر من نوعها منذ عام 1967.
وأعلن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، أن قوات الأمن الإسرائيلية قد بدأت في هدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس في مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية.
وأوضح لازاريني أن هذه العملية تمثل أطول وأشد عمليات الهدم تدميرًا منذ الانتفاضة الثانية، وأكد أن الخطوات التي تتخذها إسرائيل قد تؤدي إلى أكبر موجة نزوح للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ حرب عام 1967.
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد القلق الدولي من الآثار الإنسانية لهذا التصعيد الإسرائيلي، كما أشير إلى أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى ظروف غير صالحة للسكن في مناطق كثيرة من الضفة الغربية، وهو ما يعمق معاناة اللاجئين الفلسطينيين ويزيد من حجم النزوح الجماعي.
وفي سياق متصل، أشار أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن الهدف الإسرائيلي من هذه العمليات هو خلق بيئة غير قابلة للعيش في قطاع غزة، مما يزيد من الضغط على الفلسطينيين.
وأكد أبو الغيط خلال لقائه مع منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيغريد كاغ، في الثاني من فبراير/شباط، أن التهجير القسري للفلسطينيين يشكل تهديدًا وجوديًا للقضية الفلسطينية برمتها، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد يساهم في تعميق الأزمة الإنسانية ويزيد من تعقيد فرص تحقيق السلام في المنطقة.
وتستمر هذه العمليات في إثارة ردود فعل واسعة من مختلف الأطراف الدولية، التي تشدد على ضرورة وضع حد لهذه السياسات التي تؤدي إلى تهديد حياة المدنيين الفلسطينيين وتفاقم معاناتهم.