نيويورك – (رياليست عربي): أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن متوسط استهلاك المياه من جميع المصادر ولجميع الاحتياجات، بما في ذلك الطبخ والنظافة، انخفض بين سكان غزة إلى 3 لترات يوميا للشخص الواحد.
وأضافوا: وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تتطلب معظم الاحتياجات الأساسية ما بين 50 إلى 100 لتر من الماء للشخص الواحد يومياً للحفاظ على مستويات صحية طبيعية، وبخلاف ذلك، تتدهور نوعية التغذية، ويزداد خطر الجفاف وشرب المياه غير الصالحة للشرب.
بالإضافة إلى ذلك، إن إنتاج المياه من مصادر المياه الجوفية البلدية أقل من 5% من مستوياته قبل الأزمة الأخيرة، وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن نقص الوقود وانعدام الأمن والأضرار التي لحقت بالطرق أدت إلى توقف نقل المياه براً في معظم المناطق.
وبالإضافة إلى مشاكل المياه، فإن إمدادات المنتجات الغذائية الأساسية في المنطقة آخذة في الانخفاض، ولا تكفي المتاجر سوى لبضعة أيام، كما انقطعت الكهرباء عن المنطقة لمدة تسعة أيام متتالية.
وأضافت: “المستشفيات على حافة الانهيار، وتعمل بأقل طاقتها وتكافح من أجل إبقاء أقسام الطوارئ مفتوحة، وتعليق بعض العمليات الجراحية، والعمل في الظلام والحد من استخدام المصاعد”.
كما أفاد بيان صادر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة قد خلقت خطر الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وقالت وزارة الصحة في غزة إن 18 مركزاً طبياً في القطاع توقفت عن العمل نتيجة الغارات الإسرائيلية ونقص الوقود، وفي المجمل، بحسب الوزارة، هاجمت إسرائيل 19 مؤسسة طبية في المنطقة.
أيضاً، أفادت وزارة الطوارئ الروسية أن طائرة خاصة من طراز Il-76 تابعة لوزارة حالات الطوارئ الروسية أقلعت من مطار رامينسكوي بالقرب من موسكو إلى مطار العريش وعلى متنها 27 طناً من البضائع الإنسانية عدد سكان قطاع غزة.
ونشرت الأمم المتحدة تقريراً جاء فيه أن سكان الجيب يضطرون إلى شرب المياه من الآبار الزراعية بسبب شح الموارد، وقالت المنظمة إن هذا “يثير مخاوف جدية بشأن انتشار الأمراض المنقولة بالمياه”.
وتصاعد الوضع في المنطقة عندما قامت حركة حماس، صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، بتعريض الأراضي الإسرائيلية لقصف صاروخي كثيف من قطاع غزة، كما قامت باجتياح المناطق الحدودية في جنوب البلاد. وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بشن ضربات انتقامية ضد أهداف في قطاع غزة، ثم أعلنت في وقت لاحق عن بدء عملية “السيوف الحديدية” .
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول، قررت السلطات الإسرائيلية فرض حصار كامل على قطاع غزة ، وقطع الكهرباء والمياه، وقطع إمدادات الغذاء والوقود، وفي الأيام التالية، واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجماته على قطاع غزة.