الرباط – (رياليست عربي): قُتل أكثر من 600 شخص وأصيب أكثر من 300 آخرين نتيجة الزلزال القوي الذي وقع ليلة 9 سبتمبر في المغرب، وكان مركز الزلزال ببلدية إجيل على بعد 80 كلم جنوب غرب مراكش.
وسجلت أضرار في المباني بمراكش وأغادير، وقضى سكان عدة مدن كبيرة في جنوب البلاد ليلتهم في الشوارع خوفاً من هزات ارتدادية.
وبحسب بلاغ للمعهد الوطني الجيوفيزيائي المغربي، وقع الزلزال بقوة 7 درجات على الساعة 23:11 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة، وكان مركز الزلزال منطقة إيجيل التابعة لإقليم الحوز التابعة لجهة مراكش آسفي، وكان على عمق 8 كلم.
أما المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، فقال إن قوة الزلزال بلغت 6.9 درجة، وكان مركزه على بعد 77 كلم جنوب غرب مراكش.
وسجلت هزات أرضية من الرباط شمال البلاد إلى مدينة سيدي إفني جنوباً، وأفاد الخبراء أنه تم الشعور بالزلزال في نصف دائرة قطرها 400 كيلومتر من مركز الزلزال، بما في ذلك المدن الكبرى بالمملكة، بما في ذلك أغادير والدار البيضاء والقنيطرة والرباط والصويرة.
وأعقبت الهزة الرئيسية مئات الهزات الارتدادية، وصلت قوة أقواها إلى 6 درجات.
وارتفعت حصيلة القتلى، بحسب ما أوردته بوابة ميدياس 24 نقلاً عن وزارة الداخلية بالمملكة، إلى 632 شخصاً، وإصابة 329 آخرين، 51 منهم في حالة خطيرة، ومن بين القتلى سكان أقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
وتم إنشاء مستشفى بالشارع بمراكش لتقديم المساعدة للضحايا، وناشد الخبراء المحليون جميع المواطنين للتبرع بالدم، بالإضافة إلى ذلك، سجلت انهيارات مبان سكنية ومنشآت مختلفة بمراكش، وكذا بأغادير، وفي المناطق المتضررة من الزلزال، هناك مشاكل خطيرة في إمدادات الكهرباء والاتصالات الخلوية.
وجدير بالذكر بالنسبة للتسلسل الزلزالي التاريخي لتلك المنطقة، كان آخر زلزال قوي سابق ضرب المغرب في 24 فبراير 2004 بإقليم الحسيمة (شمال البلاد)، بلغت شدته 6.3 وبلغ عدد ضحايا تلك الهزات 628 شخصاً.