افتتح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، عقب وصوله إلى إندونيسيا، مسجد الشيخ زايد بمدينة “سولو” بحضور الرئيس جوكو ويدودو.
الجامع يعد نسخة مماثلة لجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي مع إضافة بعض التصاميم والزخارف التقليدية الإندونيسية واستخدام المواد المحلية.
ويستوعب المسجد 10 آلاف مصل ويحتوي على 56 قبة و4 مآذن بجانب 32 عموداً في منطقة الصلاة الرئيسية.
وقال رئيس دولة الإمارات إن هذا المسجد يعد تجسيداً لما يجمع البلدين من تعاون في نشر رسالة الإسلام الصحيحة التي تدعو إلى السلام والبناء والتنمية، وهو إهداء نقدمه إلى أهالي مدينة سولو الجميلة وإلى شعب إندونيسيا العزيز.
المسجد المبني على نفس التصميم الهندسي لجامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، تم إنشاؤه بمكرمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
المسجد لا يحمل فقط اسم وشكل جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي الذي يعد أحد أكبر وأشهر مساجد العالم، بل إنه سيحمل أيضا نفس الرسالة الراقية الداعية لنشر قيم التسامح وغرس مفاهيم الإسلام الصحيح.
يجسد المسجد أيضا على أرض الواقع فكر ورؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تعزيز الأخوة الإنسانية ونشر رسالته الحضارية الداعية للتسامح والتعايش وتعزيز التضامن الإسلامي.
ويعبر المسجد في الوقت نفسه عن رؤية دولة الإمارات وقيادتها الملهمة في تعزيز العلاقات الإنسانية، ومحطة مهمة على طريق تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.
مسجد الشيخ زايد في إندونيسيا لن يكون بمثابة دار عبادة فقط، بل سيكون صرحا تعليميا وثقافيا وإنسانيا، إضافة لكونه مركزا اجتماعيا ودعويا يجسّد على أرض الواقع قيم الإسلام السمحة ورسالته الراقية.
وبعد افتتاحه ينضم المسجد في إندونيسيا إلى قائمة من المساجد تحمل الاسم ذاته أنشأتها دولة الإمارات حول العالم؛ لتكون صروحا علمية وثقافية تؤدي رسالة حضارية تدعو للتسامح والتعايش والانفتاح على الآخرين.
أبرزها في آسيا مسجد الشيخ زايد في نينجشيا بالصين، الذي يشمل في أروقته أماكن للصلاة تستوعب أكثر من 6 آلاف مصل، وكذلك في أفريقيا مسجد الشيخ زايد في نيروبي بكينيا الذي يعد أكبر مركز إسلامي في منطقة القرن الأفريقي ويستوعب 15 ألف مصل، وكذلك مسجد الشيخ زايد في منطقة فم ازكيد بإقليم طاطا جنوب شرقي المملكة المغربية، والذي يتسع لحوالي 3500 مصل.
وفي أوروبا، توجد العديد من المساجد التي تحمل اسم الشيخ زايد، بينها في ستوكهولم بالسويد الذي يتسع إلى 2000 مصل في الأيام العادية و5000 مصل في الأعياد، ومسجد ومركز الشيخ زايد في “سلاو” غربي لندن بالمملكة المتحدة الذي يتسع المسجد لأكثر من ألف مصل، ومسجد الشيخ زايد في أوكسفورد بالمملكة المتحدة بسعة نحو 1000 مصل