لندن – (رياليست عربي): أصبح من الصعب بشكل متزايد على المواطنين البريطانيين دعم اللاجئين الأوكرانيين وسط ارتفاع الأسعار.
ووفقاً للمعلومات المتاحة، يعتزم أكثر من ربع رعاة برنامج توفير السكن للاجئين من أوكرانيا الانسحاب من الحملة بعد التزام مدته ستة أشهر، و”هذا يعني أن حوالي 20 ألف لاجئ يمكن أن يصبحوا بلا مأوى بحلول نهاية العام، وفي عام 2023 سيرتفع عددهم إلى 50000″.
بينما يتقاضى الرعاة 350 جنيهاً إسترلينياً شهرياً، يقول أصحاب المنازل إنه مع الارتفاع الحالي في تكلفة المعيشة، لن يكون هذا المبلغ كافياً في القريب العاجل، في هذا الصدد، يدعو البريطانيون السلطات إلى اتخاذ تدابير لمكافحة الأزمة، وكذلك تطوير برامج مساعدة طويلة الأجل للاجئين الأوكرانيين، تسمح لهم بالعيش بشكل مستقل.
قالت كارين ريف وزوجها آلان، اللذان استقبلوا خمسة لاجئين في أبريل/ نيسان: “لقد منحناهم سقفاً فوق رؤوسهم وبالطبع لن نطردهم، لكن على الحكومة أن تفعل المزيد لدعم الملاك”.
وأضافوا أيضاً أنهم لا يريدون فرض رسوم على ضيوفهم مقابل الإقامة، ولكن هذا السيناريو قد يصبح أمراً لا مفر منه.
بدوره، اقترح وزير شؤون اللاجئين اللورد هارينغتون الشهر الماضي زيادة المدفوعات العادية إلى 700 جنيه إسترليني، ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي بهذا الشأن.
وكانت قد أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن حوالي 5 ملايين لاجئ أوكراني قد عادوا بالفعل إلى وطنهم من أوروبا.
في 27 أغسطس/ آب الماضي، ذكرت صحيفة الغارديان أن اللاجئين الأوكرانيين في المملكة المتحدة يواجهون صعوبات، وذكر بعضهم أنهم لا يستطيعون دفع ودائع كبيرة، بالإضافة إلى ذلك، اشتكت العديد من العائلات البريطانية من التأخير في دفع استحقاقات إعالة المهاجرين وبدأت في الانسحاب الجماعي من برنامج الدولة “الإسكان لأوكرانيا”.
وكان قد أشار الخبير السياسي ألكسندر أسافوف إلى أن الاستياء من اللاجئين من أوكرانيا يتزايد بسرعة في أوروبا اليوم، والسبب في ذلك، من بين أمور أخرى، هو حقيقة أن دول الاتحاد الأوروبي قد اتخذت مساراً نحو إلغاء المزايا المقدمة سابقاً للأوكرانيين، علاوة على ذلك، يتزايد الاستياء بين المواطنين وبين المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي.
وفقاً لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في الفترة من 24 فبراير إلى 13 سبتمبر 2022، وصل ما مجموعه أكثر من 7.2 مليون لاجئ من أوكرانيا إلى أوروبا، وتم تسجيل أكثر من 4 ملايين منهم في هذه الولايات كجزء من برامج الحماية والمساعدة الوطنية.