طهران – (رياليست عربي): ألغت السلطات الإيرانية شرطة الآداب، وسط احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة شابة إيرانية احتُجزت لارتدائها الحجاب بشكل غير صحيح وتوفيت بعد فترة وجيزة، طبقاً لوكالة “فرانس برس“.
وأشارت فرانس برس إلى أن “المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري أعلن أن السلطات المختصة ألغت منصب نائب الشرطة”، وكما قال منتصري، فإن جهاز الشرطة الإيراني “لا علاقة له بالقضاء”.
بدورها، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن السلطات الإيرانية تستعد لمراجعة قانون إلزامية ارتداء الحجاب للنساء.
وقال منتظري: “يعمل كل من البرلمان والسلطة القضائية على هذه القضية، سواء كانت هناك حاجة إلى أي تغييرات في القانون”.
في الوقت نفسه، ذكرت الصحيفة البريطانية، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال يوم السبت إن الأسس الجمهورية والإسلامية للبلاد مكفولة دستورياً، وقال أيضاً: “لكن هناك طرقاً لتنفيذ الدستور يمكن أن تكون مرنة”.
الجدير بالذكر أن الاحتجاجات في إيران، بدأت منذ منتصف سبتمبر/ أيلول في جميع أنحاء البلاد، وذلك بعد وفاة محساء أميني، حيث بدأ الإيرانيون في الاحتجاج على تدخل الدولة في حياة المواطنين وطالبوا باستقالة الحكومة.
لكن مع القرارات الجديدة ربما يجد الإيرانيون فرصة للتخفيف من القيود التي يعانون منها في عهد ما بعد الشاه، لجهة التشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية لجهة الحجاب الإلزامي ووضع ضوابط وقيود أثقلت كاهل الشعب من وجهة نظره.