واشنطن – (رياليست عربي): أصبح سكان البلدان الأوروبية في الواقع الاقتصادي الجديد أكثر فقراً، وهو ما يرتبط بزيادة التضخم ووباء الفيروس التاجي والصراع في أوكرانياً، طبقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
تقول الصحيفة إن الأوروبيين يواجهون واقعاً اقتصادياً جديداً لم يروه منذ عقود، إنهم يزدادون فقراً.
بدأ هذا الاتجاه في الدول الأوروبية منذ وقت طويل، يختار الأوروبيون العمل لساعات أقل بدلاً من زيادة الأجور، مما يؤثر أيضاً على الاقتصاد والإنتاجية في المنطقة، حيث أدى الارتفاع الأخير الملحوظ في أسعار الكهرباء والغذاء إلى تفاقم الأزمة التي كانت تختمر منذ سنوات.
ويرى مراقبون أن قرارات السلطات لا تساعد في تحسين أوضاع السكان، بل على العكس من ذلك، تقوض مكانة المصنعين في الأسواق الدولية، بالإضافة إلى ذلك، تساهم أفعالهم أيضاً في تدمير علاقات العمل وتدهور الوضع المالي للمستهلكين.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع الخبراء أنه بسبب الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي كجزء من التزامات الناتو، ستزيد الضرائب المفروضة على الأوروبيين أكثر، مما سيزيد العبء والضغط عليهم.
كما تلاحظ الصحيفة، في بعض الدول الأوروبية، انخفضت الرواتب منذ عام 2019، مع مراعاة التضخم، على سبيل المثال، انخفض متوسط الأجر في ألمانيا بنسبة 3٪، وفي إيطاليا وإسبانيا – بنسبة 3.5٪، وفي اليونان – بنسبة 6٪، وأضافت الصحيفة أنه في نفس الوقت، ارتفعت الأجور في الولايات المتحدة بنحو 6٪.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أنه وسط الأزمة، بين سكان الدول الأوروبية، تكتسب الخدمات التي توزع المنتجات منتهية الصلاحية بتخفيضات كبيرة شعبية كبيرة.
الفرنسيون يأكلون كميات أقل من فطائر فوا جرا ويشربون نبيذاً أحمر أقل، كما يحد الإسبان من استهلاك زيت الزيتون، ويتم تشجيع الفنلنديين على استخدام حمامات البخار في الأيام العاصفة عندما تكون الطاقة أرخص، أما في ألمانيا، فقد انخفض استهلاك اللحوم والحليب إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة عقود.
وقال ستيفان كيوتر، عضو البرلمان الألماني من حزب البديل من أجل ألمانيا، إن ألمانيا، بعد أن فقدت النفط والغاز الروسي، تفقد مكانتها على المسرح العالمي، والاقتصاد الألماني يدخل الركود بسبب العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي.
وأضاف أن حزم العقوبات الجديدة ضد روسيا تضر في المقام الأول بألمانيا، لأن الغاز والنفط الروسي كانا لفترة طويلة “المحرك الدافع للصناعة الألمانية”، بالإضافة إلى ذلك، تحاول الحكومة الألمانية تقديم الوضع الحالي في مجال الطاقة والاقتصاد على أنه فرصة لـ “انتقال أخضر”، وهو، وفقاً للنائب، بيان خاطئ للغاية.