القاهرة – (رياليست عربي): شن أقباط هجوماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على الملياردير نجيب ساويرس، الذي وصف من جانبهم بمشعل الفتنة بسبب تغريداته التي خرجت من جانبه على منصة التواصل “تويتر” من خلال تغريدة تحمل في داخلها توجيه شبهة جنائية لحادث كنيسة أمبابة التي أشعل فيها النيران الأحد الماضي على أثر ماس كهربائي بحسب التحقيقات الأولية مما جاء بحالات وفاة عشرات الأشخاص منهم أطفال.
وقال “ساويرس” على “تويتر”: “لم أريد أن أكتب تعزية قبل أن أعرف تفاصيل الحادث لأننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل! الله هو المنتقم! وهو الذي سيأتي بحق الضحايا.. عزائي لمصر كلها بكل المسلمين والمسيحيين لأن كل من يعبد الله حزين”.
تغريدة “ساويرس” لم تروق لمصريين يعيشون حالة حزن بسبب الحادث وفي صدارتهم أقباط، ويظهر اقتناع عام بين المسيحيين عبر مواقع التواصل وفي الشارع المصري، أن الحادث قضاء وقدر، وأن المتهم الرئيسي هو الإهمال المتوارث، وأن الشبهة الجنائية غير قائمة بالمرة.
وركزت التعليقات الهجومية من أقباط على تغريدة “ساويرس”، بالحديث عن عدم الحديث باسمهم أو آلامهم وأن يترك لهم الحزن، وأن يصب اهتماماته وحفلاته والمهرجانات التي ينشغل بها.
وجاء في سياق الهجوم من جانب البعض، رسائل موجهة لـ”ساويرس”، تدور حول أن اهتماماته دائماً تتعلق بالمهرجانات والحفلات التي يوجه بها أمواله وأنه لم يوجه يومياً جنيهاً لصيانة أو ترميم كنيسة.
وأوضحت تغريدات أنهم لا يريدون كأقباط، تحويل الحادث إلى مسلم ومسيحي، مطالبين إياه بتوجيه أمواله إلى تجديد الكنائس وصيانتها حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث، مؤكدين أن فيديوهات الحادث توضح أن ما حدث عبارة عن ماس كهربائي، متحدثين أن من سيقوم بعمل إرهابي يستخدم السلاح.
ورد أقباط :” ليتك مثل محمد يحيى.. الشاب الذي كان مر وقت الحادث وعندما رأى النيران القى بنفسه في داخلها، لينقذ 5 أطفال وقس ورجل مسن ولم يضع في اعتباره حياته وماذا سيفعل أبنائه الصغار إذا مات مخنوقاً أو محروقاً.. هذا الرجل أثبت حزنه بإلقاء نفسه داخل النار ولم يتحدث من قصره الرغد”.
وعلى مستوى آخر، كان هناك هجوماً في هذا الصدد من جانب السياسي مصطفى بكري، متسائلاً: “ماذا يريد نجيب ساويرس، ولماذا يسعى دوماً إلى إشعال الفتنة في الوطن، بينما الجميع في حالة حزن على ضحايا حريق الكنيسة من أهلنا وأطفالنا، يخرج علينا نجيب ساويرس ليقول أنه لن يتقبل العزاء إلا بعد معرفة الفاعل! هكذا يأتي ساويرس مخالفاً للحقائق وشهادات الكنيسة نفسها عن أسباب”.