برلين – (رياليست عربي): عقدت التجمعات في عدد من المدن الكبرى في ألمانيا على خلفية أزمة الطاقة في البلاد.
ودعا تحالف الخريف التضامني إلى مظاهرات في عدة مدن ألمانية، وتحت شعار “التضامن خلال الأزمة” خرج المتظاهرون أيضاً إلى شوارع برلين العاصمة.
من جانبها، أفادت شرطة برلين بأن المسيرة في العاصمة الألمانية جرت في جو “هادئ ومريح”، وبحسب السلطات بلغ عدد المشاركين قرابة 2800 شخص، أفاد مراسل لـ RBB عن رقم مماثل وقدر العدد بحوالي 3000 شخص، بدورهم أعلن منظمو الحدث عن 6 آلاف مشارك.
في ضوء ارتفاع أسعار الطاقة، دعا المنظمون، من بين أمور أخرى، إلى مساعدة موجهة للأشخاص ذوي الدخل المنخفض، وتجميد الإيجار، وضريبة الثروة، وتوسيع مصادر الطاقة المتجددة لتصبح مستقلة عن الفحم والغاز.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى برلين، تم التخطيط لمظاهرات في دريسدن ودوسلدورف وفرانكفورت أم ماين وهانوفر وشتوتغارت. تم تسجيل المسيرات التي شارك فيها 20 ألف مشارك في جميع أنحاء البلاد.
وكان قد طالب سكان لايبزيغ الألمانية في تجمع حاشد اللاجئين الأوكرانيين بمغادرة ألمانيا، ورددت مجموعة من المتظاهرين، غير راضين عن سياسة برلين تجاه كييف وموسكو، شعارات على الأشخاص الذين يحملون الأعلام الأوكرانية والملصقات المناهضة لروسيا في أيديهم.
وفي وقت سابق خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع عدة مدن في ولاية مكلنبورغ – بوميرانيا الغربية بشرق ألمانيا، وقعت الاحتجاجات في مدن مثل شفيرين ونيوبراندنبورغ وروستوك وفيسمار وغيرها، انتقد المواطنون سياسة الطاقة في البلاد، وعارضوا توريد الأسلحة إلى كييف ودعوا إلى محادثات سلام، وطالبوا أيضاً برفع العقوبات المفروضة على روسيا.
كما تجمع آلاف المتظاهرين في برلين أمام البرلمان الأوكراني – البوندستاغ مطالبين برفع العقوبات المفروضة على روسيا وعودة النفط والغاز الروسي، وجاء بعض المتظاهرين حاملين لافتات كتب عليها “اريد الغاز والنفط الروسي” و”الصامت اليوم يجمد غدا” ويدعو الى استقالة الحكومة.
الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي نشر حزمة جديدة من العقوبات المناهضة لروسيا. تشمل القيود التدابير الاقتصادية والقيود الشخصية. على وجه الخصوص، تنص على حظر النقل البحري للنفط الروسي إلى دول ثالثة بتكلفة أعلى من سقف السعر المحدد.