أنقرة – (رياليست عربي): اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المنظمات الدولية بالنفاق والكلام الفارغ في تجاهل مقتل النساء والأطفال في قطاع غزة.
وبحسب أردوغان، فإن المنظمات الدولية التي تطرح تساؤلات حول حقوق المرأة تتجاهل حقيقة أن الصراع في قطاع غزة أدى إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأضاف الرئيس التركي أن “سياسة الإبادة الجماعية” التي تنتهجها إسرائيل لا يعارضها أيضا أولئك الذين “يعلمون بقية البشرية باستمرار الحقوق والقانون”.
وأشار إلى أن مجلس أوروبا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى، بينما تنتقد تركيا، تواصل دعم إسرائيل، وتقوم بذلك سراً وعلناً.
هل يمكن لأولئك الذين يصمتون عن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني أن يكونوا ثابتين وفعالين ومحايدين بينما يتجاهلون هذه المجازر؟ ونقل تلفزيون TRT عن أردوغان قوله : “بالطبع هذا مستحيل”.
وفي الوقت نفسه، فإن تصريحات أولئك الذين لا يعارضون انتهاك الحقوق في سوريا وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، هي، بحسب الزعيم التركي، “كلام فارغ”.
وأضاف: “نحن كتركيا نظهر موقفنا من خلال مبادراتنا الدبلوماسية والمساعدة وجهود تشكيل الرأي العام، ونحن نواصل معركتنا بحزم، وأضاف أردوغان: “لأننا لسنا منافقين مثلهم”.
وأعلنت تركيا ، استعدادها لتقديم ضمانات أمنية لفلسطين من خلال تواجدها العسكري السياسي في المنطقة، وبحسب المصادر، اقترح أردوغان أيضاً تنظيم مؤتمر دولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
كما طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية في لاهاي إصدار حكم بأن إسرائيل انتهكت التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 من خلال أفعالها في قطاع غزة، وبحسب الدولة الإفريقية، فإن الخطوات الإسرائيلية تعتبر إبادة جماعية، حيث يتم تنفيذها بهدف “تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة كجزء من المجموعة الوطنية والعنصرية والإثنية الفلسطينية الأوسع”.
رداً على ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصريحات القيادة الجنوب أفريقية بأنها مجرد كلام كاذب وثرثرة فارغة، وبعد ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، رفضها اعتبار تصرفات إسرائيل في غزة بمثابة إبادة جماعية، كما وصف وزير الخارجية أنتوني بلينكن الاتهامات الموجهة ضد إسرائيل بأنها لا أساس لها من الصحة، وأعرب عن رأي مفاده أن الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا “تشتت انتباه” المجتمع الدولي عن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.