مقديشو – (رياليست عربي): اجتمع أعضاء البرلمان الصومالي في حظيرة طائرات محاطة بإجراءات أمن مشددة لاختيار رئيس جديد للبلاد في تصويت ضروري لضمان استمرار حصول الدولة الفقيرة التي يمزقها صراع مستمر منذ ثلاثة عقود على مساعدات مالية من الخارج، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وبحسب متابعين ومحللين للشأن الصومالي، فإن الرئيسين السابقين شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود هما الأوفر حظاً من بين حشد من المرشحين يبلغ عددهم 35 مرشحاً رغم أنهما أخفقا خلال رئاستهما في القضاء على الفساد أو إنهاء الحرب التي تخوضها الدولة ضد إسلاميين متشددين.
وتشهد الصومال في الفترة الحالية فوضى أمنية وتفجيرات، يُراد من خلالها نشر الفوضى لصالح الجهات الإرهابية التي تحاول إعاقة أي استحقاق سياسي ينقل البلاد إلى الاستقرار والبدء بالتفكير بالتنمية الاقتصادية له.
وكان قد تأجل الاقتراع الذي تسانده الأمم المتحدة لأكثر من عام بسبب المشاحنات في الحكومة لكن الضرورة تفرض إجراء الانتخابات هذا الشهر لضمان استمرار برنامج صندوق النقد الدولي الذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار.
أما حالياً، تُجرى الانتخابات وسط أسوأ موجة جفاف يشهدها الصومال منذ 40 عاماً وعلى خلفية عنف تشهده البلاد بسبب الهجمات التي تشنها حركة الشباب، واقتتال قوات الأمن والتناحر بين العشائر.
إلى ذلك، أدى تفجير انتحاري تبنته حركة الشباب يوم الأربعاء إلى إصابة سبعة أشخاص خلال تجمعات سياسية بالقرب من حظيرة الطائرات التي تشهد التصويت في العاصمة مقديشو.
ورغم أن مجرد إجراء التصويت يعد نجاحاً في حد ذاته، لا يتوقع كثيرون في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة حدوث تقدم حقيقي. والمرشحون البارزون هم وجوه قديمة عائدة من الماضي وفعلوا القليل لمساعدة الصوماليين، ومثل هذه الاقتراعات تسودها الرشوة تقليدياً.
ويبدو من المستبعد أن يعاد انتخاب الرئيس الحالي محمد عبد الله محمد بعد أن فقد التأييد في الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي.