تونس – (رياليست عربي): شارك آلاف التونسيين في احتجاج على سياسات الرئيس قيس سعيد مطالبين بعودة النظام الديمقراطي المكتسب ورفضوا خطوته حل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتعيين هيئة جديدة بقرار فردي منه، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وسببت قرارات الرئيس سعيد حالة سخط واسعة في تونس من جمهور واسع رأى فيها وأد للديمقراطية واستخدام الشرعية التونسية وفق أهوائه، لتعلوا هتافات المحتجين الذين احتشدوا وسط العاصمة تونس في مظاهرة من بين أكبر المظاهرات المناهضة لسياساته منذ شهور، “الشعب يريد الديمقراطية” و”يا سعيد زاد الفقر زاد الجوع”، وجاء احتجاجهم بعد مرور أسبوع على مظاهرة أصغر من ذلك خرجت تأييداً لسعيد.
وفي تأكيد للمعارضة الواسعة بين الأحزاب السياسية لسعيد، الذي يبدو أنه لايزال يحتفظ بشعبية بين المواطنين العاديين، نظم مئات من أنصار الحزب الدستوري الحر بقيادة عبير موسي احتجاجاً منفصلا ضد سعيد أيضا. وموسي من مؤيدي الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به انتفاضة 2011.
في نفس الوقت، يمر الاقتصاد التونسي والمالية العامة للدولة بأزمة، وتجري الحكومة محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة إنقاذ وسط فقر متفش وضائقة شديدة، وألقت إجراءات سعيد بتونس في خضم أسوأ أزمة سياسية تمر بها البلاد منذ انتفاضة عام 2011 التي جاءت بالديمقراطية وأطلقت شرارة “الربيع العربي” وهو ما يهدد الحقوق والحريات التي اكتسبها التونسيون منذ 11 عاماً.
وغير سعيد المجلس الأعلى للقضاء الذي كان ضامناً لاستقلال القضاء كما غير الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مما أضفى شكوكا على سلامة كل من عمل القضاء والانتخابات.