بكين – (رياليست عربي): طلب وزير الخارجية الصيني تشين جانج، خلال محادثة هاتفية يوم الخميس مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، من تركيا أن تأخذ في الاعتبار مخاوف السلطات الصينية بشأن قضية منطقة شينجيانغ أويغور ذاتية الحكم.
وأضاف قائلاً، “آمل أن يأخذ الجانب التركي في الحسبان قلق الصين الجاد بشأن قضية شينجيانغ، ويضمن التطور المنسجم والمستقر للعلاقات بين بلدينا”.
وبحسب وزير الخارجية الصيني، فإن التطور الناجح للعلاقات بين بكين وأنقرة “لا يفيد الدولتين وشعبيهما فحسب، بل يساعد أيضاً على تعزيز التضامن بين الدول النامية”، وأضاف أن الصين مستعدة للتفاعل مع تركيا، وفق التوافق الذي تم التوصل إليه بينهما على أعلى مستوى.
وشدد تشين جانج على أنه “يتعين على دولنا تعزيز الحوار حول القضايا الإقليمية، وكذلك التنسيق في صيغ متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، نحن بحاجة إلى الدفاع عن المصالح المشتركة للدول النامية”.
كما أعرب عن ارتياحه لحقيقة أن أنقرة دعت مراراً إلى التقيد بمبدأ “الصين الواحدة”، واختصر تشين قانغ: “نحن ندعم تنمية تركيا وفقاً لخصوصياتها الوطنية، وندعم جهود الجانب التركي لحماية سيادة الدولة وأمنها”.
أزمة شينجيانغ
يعد الأويغور من أكبر الأقليات القومية في شينجيانغ (شمال غرب الصين)، ومعظمهم من المسلمين، في الماضي، نشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقريراً عن الوضع في المنطقة، وأشارت الوثيقة إلى أن السلطات الصينية ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد ممثلي هذا الشعب.
ووصفت بكين مثل هذه المزاعم بأنها “خلل مخادع” أعدته الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية لاحتواء الصين.
في وقت سابق، في عام 2019، دعت وزارة الخارجية التركية السلطات الصينية إلى الإفراج عن السكان “المحتجزين بشكل غير قانوني” في منطقة شينجيانغ الإويغورية ذاتية الحكم في الصين وإغلاق “معسكرات الاعتقال والسجون” التي أقيمت هناك.