واشنطن – (رياليست عربي): لطالما وُصفت المملكة العربية السعودية بأنها أوثق حلفاء واشنطن بين العرب، وأن بينهما علاقة تاريخية، لكن المتغيرات الإقليمية والدولية والاقتصادية في السنوات السبع الأخيرة جعلت تلك العلاقة متذبذبة، لا سيما مع صدور تصريحات صُنفت بأنها سلبية من قبل مسؤولين أمريكيين تجاه الرياض.
فقد أثارت تصريحات مسؤولين أمريكيين حول ترتيب لقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تفاعلا أبرز التحول الكبير لسياسة الإدارة الأمريكية تجاه المملكة التي وصفها بايدن في تصريحات سابقة بأنها “منبوذة” على حد تعبيره.
الاجتماع المتوقع أن يجري الشهر المقبل، سيأتي بعد شهور من النشاط الدبلوماسي ويمثل تحولاً لرئيس أمريكي أعلن ذات مرة أن المملكة العربية السعودية “بلا قيمة اجتماعية”.
من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين زارا المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع لإجراء محادثات شملت إمدادات الطاقة العالمية وإيران وقضايا إقليمية أخرى. وقالت إن المسؤولين الأمريكيين لم يطلبوا زيادة صادرات النفط السعودية.
وذكرت المتحدثة أن الاجتماع يأتي وسط توتر في العلاقات السعودية الأمريكية، إذ رفضت المملكة العربية السعودية الدعوات الأمريكية لزيادة إنتاج النفط التي قد تخفض أسعار النفط وتحد من التضخم العالمي.
ويمكن أن يؤثر انخفاض سعر النفط أيضًا على جهود الحرب الروسية في أوكرانيا حيث تعتمد موسكو على صادرات الطاقة في جزء كبير من إيراداتها، في الوقت الذي أكدت فيه جان بيير على أن “طلب النفط هو ببساطة أمر خاطئ”.
ويكون في العادة الاجتماع بين القيادتين الأمريكية والسعودية روتينيا لكنه يمثل تحولا هذه المرة في ظل تدهور العلاقات، ومن المتوقع أن يسبب بعض الجدل في الداخل الأمريكي للرئيس بايدن الذي كان أحد منتقدي سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان وحربها في اليمن والدور الذي لعبته الحكومة السعودية في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.