واشنطن – (رياليست عربي). شدد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء على أن الهند تظل «شريكاً محورياً» في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مؤكداً أن الخلافات حول التجارة واستيراد النفط الروسي لم تغيّر من جوهر المعادلة الاستراتيجية بين البلدين.
وقال المسؤول إن «الهند تبقى الـ”إندو” في مصطلح إندو-باسيفيك»، لافتاً إلى أن العلاقات الثنائية قوية رغم الاحتكاكات. وتأتي هذه التصريحات فيما تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى موازنة علاقاتها مع نيودلهي وسط توترات إقليمية أوسع تشمل الصين وباكستان.
وأشار المسؤول إلى أن أول نشاط لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بعد توليه منصبه في يناير كان اجتماع وزراء خارجية مجموعة «الرباعية» (الولايات المتحدة، الهند، اليابان وأستراليا)، ما يعكس التزام واشنطن. ومن المتوقع عقد قمة للقادة في نيودلهي هذا العام، رغم أن حضور ترامب لم يتأكد بعد.
وكان ترامب قد أجرى محادثة هاتفية هذا الشهر مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وصفها الجانبان بالإيجابية. غير أن ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض، وسّع في الوقت نفسه اتصالاته مع باكستان، حيث التقى رئيس الوزراء شهباز شريف وقائد الجيش عاصم منير. وقد رفضت نيودلهي علناً مزاعم ترامب بشأن «وساطته» لوقف الصراع القصير مع باكستان في مايو.
على الصعيد الاقتصادي، زادت الإدارة الأميركية التوتر بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الهندية، إلى جانب عقوبات مرتبطة بالنفط الروسي. وما تزال المفاوضات التجارية متعثرة، فيما يجري وزير التجارة الهندي بيوش غويال ووزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار لقاءات في نيويورك مع نظرائهم الأميركيين، بمن فيهم روبيو والممثل التجاري جيميسون غرير.
ورغم هذه التحديات، أكد المسؤول الأميركي أن الشراكة الاستراتيجية قائمة، قائلاً: «ما زلنا نرى الهند كوزن ديمقراطي موازن للصين»، مضيفاً أن الخلافات التجارية وملف الطاقة «تُناقش بطريقة بناءة».






