بغداد – (رياليست عربي): ترفض قوى الإطار التنسيقي في العراق الموالية لإيران، تولّي دور المعارضة وفسح المجال أمام تحالف “إنقاذ الوطن” لتسلّم زمام المبادرة، وتنفيذ مشروعه الهادف إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتشير التوقعات مع تراجع الدور السياسي للفريق الشيعي الموالي لإيران، إلى أن المعركة ستكون ساخنة جداً، وسط نُذر بحدوث انتفاضة في الشارع قد لا تكون الفوضى وحدها الحاصلة، إذ يتخوف من حدوث اشتباكات بين أتباع الأفرقاء المختلفين تبدأ بحمامات دموية من غير المعروف كيف ستنتهي، وهذا قد يهدم كل الجهود التي وصل إليها العراق مؤخراً.
وتمايزت الصفوف السياسية، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اتضح أن تحالف الصدر، “إنقاذ الوطن” لا يمكنه تحقيق النصاب بمفرده، حيث يمتلك بشكل فعلي، نحو 150 نائباً، بينما تتطلّب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ثلثي أعضاء المجلس (220 نائباً)، حيث يسعى مقتدى الصدر من خلال تحالفه الثلاثي، مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، (31 مقعداً) وتحالف السيادة (نحو 65 مقعداً)، إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية، تتولّى مسؤولية إدارة البلاد للمرحلة المقبلة، وعزل بقية الأحزاب، في خانة المعارضة، لممارسة دورها، الرقيب على أعمال الحكومة.
ويتّضح من خلال تعليقات أعضاء في الإطار التنسيقي، (تكتل سياسي يضم الأجنحة السياسية للفصائل المسلحة وأحزاب أخرى)، خوفهم وقلقهم من تسليم الصدر زمام الأمور، تحسّباً لاستدارة عكسية قد تضعف نفوذهم أو تمارس تضييقاً عليهم على المستوى السياسي والعسكري.
وفي السياق، يرى كُتّاب ومُحلّلون سياسيّون، ضمن الأجواء العامة، عن ضرورة تقديم تحالف “إنقاذ الوطن” ضمانات، لقوى الإطار التنسيقي، بعد تحريك أي ملفات ضدهم، وذلك ضمن حديثهم عن التسويات السياسية بين الطرفين.
وتُطالِب قوى الإطار التنسيقي، بتشكيل حكومة توافق يشترك فيها الجميع، وذلك بعد خسارتها في الانتخابات النيابية، وتحقيقها 17 مقعداً فقط، نزولاً من 48 مقعدًا كانت تلك القوى قد حصلت عليها خلال انتخابات عام 2018.