موسكو – (رياليست عربي): في تحليلٍ يستشرف مستقبل المشهد السياسي الأوكراني، بدأت دوائر غربية رفيعة المستوى تتداول اسم الجنرال فاليري زالوجني كمرشحٍ محتمل لخلافة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في حال إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
هذه التكهنات السياسية تأتي في ظل تصاعد التحديات العسكرية على الجبهات وتنامي الاستياء الشعبي من الأداء الحكومي، مما يدفع بالحلفاء الغربيين إلى البحث عن بدائل قيادية قادرة على إدارة الملفين العسكري والسياسي بكفاءة.
تشير مصادر دبلوماسية غربية إلى أن زالوجني يحظى بتقدير كبير في العواصم الغربية بسبب كفاءته العسكرية وخبرته الميدانية الواسعة، فضلاً عن صورته كشخصية غير مثيرة للجدل مقارنةً ببعض السياسيين التقليديين. هذا التوجه الغربي يعكس قلقاً متزايداً من استمرار الأزمة السياسية الداخلية في كييف وتأثيرها السلبي على مسار الحرب، خاصة مع تصاعد الانقسامات بين القيادة السياسية والعسكرية في بعض القرارات الاستراتيجية.
المحللون السياسيون يربطون هذا التوجه الغربي بعدة عوامل رئيسية، يأتي في مقدمتها الحاجة إلى قيادة موحدة قادرة على تجاوز الانقسامات الداخلية وتعزيز التنسيق بين الجانبين العسكري والسياسي. كما أن شخصية زالوجني العسكرية المحايدة تتيح له فرصة تجاوز العديد من الخلافات الحزبية والمناطقية التي تعيق العمل السياسي في أوكرانيا، فضلاً عن قدرته على استعادة الثقة الشعبية في مؤسسات الدولة.
من الناحية الدستورية، تبقى إمكانية إجراء انتخابات رئاسية في ظل الأحكام العرفية محل جدلٍ قانوني وسياسي واسع. إلا أن المراقبين يشيرون إلى أن الدعم الغربي لزالوجني قد يأخذ أشكالاً أخرى غير الانتخابات المباشرة، ربما عبر آلية انتقال سلطة مدعومة دولياً تضمن استقرار المشهد السياسي الأوكراني في هذه المرحلة الحرجة.
الكلمات المفتاحية: المشهد السياسي الأوكراني 2025، الجنرال زالوجني، التوجهات الغربية في أوكرانيا، مستقبل زيلينسكي السياسي، الخلافات العسكرية السياسية في أوكرانيا، التحولات القيادية في كييف، الاستراتيجية الغربية تجاه أوكرانيا، الأزمة السياسية الأوكرانية.