الجزائر – (رياليست عربي): وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إلى الجزائر، حيث من المنتظر أن يلتقي الرئيس عبد المجيد تبون، لبحث عدد من الملفات، أبرزها الأمن والاستقرار الإقليمي، طبقاً لوكالات أنباء.
هذه الزيارة محددة الأهداف، خاصة في ضوء الرفض الجزائري السابق حول عدم نيتها نقل الغاز الجزائري عبر إسبانيا إلى أوروبا، ورفضت العرض الأمريكي، لكن زيارة بلينكن ستصب في المقام الأول في هذا السياق، من خلال تقديم إغراءات معينة للجزائر، من بينها ملف الصحراء، كذلك ملف حقوق الإنسان وفتح الملف الاقتصادي، إذ أن هنالك جُملة من الأمور الضاغطة التي قد تستثمرها الولايات المتحدة في سبيل تدمير روسيا اقتصادياً.
وفي السياق، ثوابت الجزائر واضحة ومحددة هي الأخرى، وتعتبر موسكو شريكاً مهماً لها، لا يمكن أن تدخل في صدامات بين قوى كبرى على خلفية حروب ستنتهي مهما طالت، وسيتم التطبيع مجدداً بين الدول، ما يعني انتهاج موقف مباشر قد يحمّل الجزائر كثيراً، لذلك الحياد على طريقة الصين لعله أفضل الأمور.
الجدير بالذكر أن هذه أول زيارة يقوم بها بلينكن إلى الجزائر بصفته وزيرا للخارجية. ووصل إليها بعد محطة في إسرائيل، حيث انضم إلى قمة جمعت وزراء خارجية دول عربية. وبعد إسرائيل، زار المغرب، حيث التقى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الخارجية ناصر بوريطة.
وبعد وصوله الجزائر، تحادث بلينكن مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، في مقر الوزارة، ومن المنتظر أن يعقد بلينكن، في وقت لاحق، غذاء عمل مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وتستمر زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى الجزائر ست ساعات فقط، سيتم خلالها أيضاً إطلاق معرض تجاري مع الشركات الأميركية المتواجدة في البلاد.